علي ناصر محمد.. ياجبل مايهزك ريح

الرئيس علي ناصر محمد ، طردوه من عدن وطردوه من صنعاء وحاولوا تشويه تاريخه وسمعته بكل الطرق لكنهم فشلوا ، فشلوا لأن الرجل على حق وذو سمعة وطنية وعالمية لم يصل أحد من هؤلاء المغرورين إلى تاريخه ، لماذا هذا الهجوم الشرس على سيادة الرئيس علي ناصر محمد رغم أنه صرح أكثر من مرة بأنه لا يطمع إلى السلطة من جديد.

الحقيقة أنا لا أعرف الرجل شخصياً ولم أقابله قط ولا لي مصلحة اريدها من اي احد لكني أعرف تاريخ الرجل وعمله ووطنيته تجاه شعبه فلماذا ننكر ذلك ؟.

في برنامج المتحري ظهر علي ناصر رجل دولة كما عهدناه لم ينظر لما ينظر إليه  الآخرون في عداواتهم وتدمير بلدهم عن طريق الحقد الدائم لبعضهم البعض ، بدأ وكانه يقول التسامح خير من العداوة وكل ماتحدث عنه أعتقد أن أغلب الناس على علم به بمعنى لا جديد في  المتحري حول أحداث 86 إلا كل ماقد علمناه عن تلك الأحداث من سابق لماذا هذه الزوبعة ضد الرئيس ناصر.

علي ناصر محمد رجل دولة بكل ما تعنيه الكلمة وله علاقات واسعة نتيجة لمكانته السياسية وشعبيته الوطنية وله ثقله عربياً وعالمياً ولا تؤثر عليه الأصوات النشاز مهما قالوا عنه.

وليس عيبا أن يتحدث علي ناصر  عن الأخطاء والإخفاقات التي رافقت مسيرة الرفاق الذين تسببوا في الأحداث المؤلمة في 86 ولا أعتقد أن هناك عيب أيضاً أن يشير الرجل إلى المسؤولية على الجميع وتحمله جزء منها عن ما حصل في الجنوب وخاصة في أحداث 86 م.

برنامج المتحرّي هذه المرة مع رجل مثل الرئيس علي ناصر محمد له طعم وله مغزى ولكنه بعيداً عن أي غرض سياسي أو توقيت أو تشويه لأي جهة كانت ، ولا ننسى أنه بخروج الرئيس علي ناصر محمد من عدن في العام 86 م قد خرجت الدولة بعده في الجنوب من حيث مفهومها الحقيقي وقد عرف العالم أجمع بذلك.

لقد مثل خروج علي ناصر محمد ضربة قوية للدولة الجنوبية القوية التي كان يحسب لها الف حساب من حيث موقعها الإستراتيجي وقوة أمنها ولكنها انتهت تركيبة الدولة سلوكياً ومرجعياً ومؤسسياً بعد خروج ناصر وهذا شي معروف ولا يمكن إنكاره.

اليوم بعد كل تلك السنين ظهر علي ناصر محمد في برنامج المتحري وكانه يحذر من أعادت الماضي بمؤشرات واضحة أن المؤتمر الشعبي العام سيستلم السلطة عن طريق الانتقالي مثل ما سلموها له في عام 90 م.

تنبؤات الرجل قد تكون في محلها وذلك لما يحصل اليوم على أرض الواقع ،  الرئيس  ناصر أدهش الجميع وأسر قلوب الناس ومحبيه حيث كان صادقاً في حديثه لم يلتفت للصغائر ولم يلتفت إلى المراوغين وأصحاب الدعايات التي تصدر ضده من هنا وهناك.

لقد بقي هذا الرجل صامت لم يتكلم على أحد ولم يمس أحد طيلة مدة منفاه ، ولم نسمع عنه يوماً بعد رحيله من عدن في 86 بأنه هاجم أحد من رفاقه بكلام غير لائق أو التشهير به كل ذلك من أجل الحفاظ على اللحمة الجنوبية.

ومع هذا علي ناصر لايزال متصدر المشهد السياسي اليمني وهذا ما جعل الخوف الشديد لدى الذين يحاولون الدخول في البحر من أجل طمس تاريخ هذا الرجل ولكنهم لايجدون السباحة في بحر علي ناصر.

الرئيس علي ناصر كان صريحا في برنامج المتحرّي وتحدث بما لديه من معلومات عاصرها بنفسه ، وهذا البرنامج مفتوح لمن أراد التحدث كما هي أحداث 86 المشؤومة ستظل مفتوحة هي الأخرى لن يمحيها التاريخ ولا الذاكرة من عقول من عناصرها ومن قرأ تاريخها.

مقبل القميشي