الرئيس العليمي رجل التوازنات السياسية
جابر محمد
أُدرك تمامًا أن الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، من أفضل السياسيين اليمنيين الذين تم...
النزولات الميدانية المتتالية التي ينفذها معالي وزير الاشغال العامة والطرق الشاب النشيط المهندس سالم محمد العبودي الحريزي، منذ أول يوم تعيينه، إلى المحافظات المحررة لتفقد مشاريع الطرقات المتعثرة وتنفيذ مشاريع أخرى فيها بحسب احتياج كل محافظة والامكانيات المتاحة للوزارة، أحيت حالة التفاؤل لدى المواطنين الذين كادوا إن يفقدوا الأمل في مؤسسات الدولة.. جسّد الوزير الحريزي مثالاً نموذجياً للكادر المهري الطامح المتجرد من صراعات الماضي بانتمائاته البغيضة التي لا تزال تعصف بالبلاد والعباد وتهوي بهما في هوّة سحيقة قد لا نرى بعدها النور أبداً. بمثل الوزير الحريزي يجب أن نفتخر ونطالب الوزراء الآخرين إن يتحلوا ولو ببعض من مزايا هذا الإنسان الرائع خلقاً وعملاً، ولن نبالغ إذا قلنا إن المهندس الحريزي قد أحرج زملائه الوزراء بنشاطه من الوهلة الأولى التي تقلد فيها المنصب، ولم يسوّف ويقول لازلت وزيراً جديداً واحتاج إلى شهر أو شهرين حتى أتعرف على طواقم العمل في الوزارة وفي المؤسسات ذات العلاقة ومن ثم أباشر المهام خارج أسوار الوزارة، بل على العكس تماماً، لم يجلس على الوزير على كرسي مكتبه غير أيام قليلة حتى توجه إلى المحافظات ويتعرف على حجم معاناتها من أبنائها ولم يعتمد على مجرد التقارير الفنية المرفوعة للوزارة من فروعها، وبهذا استحوذ الوزير الحريزي على قلوب الشعب بصدقه واخلاصه وتفانيه في خدمة وطنه واحترامه لمنصبه النابع من قيّم مجتمعه المهري الأصيل. كم مهري نحتاج في حكومتنا، المهرة أرض السلام والتعايش والمحبة تضرب أروع الأمثلة العملية متمثلة بمعالي الوزير المهندس سالم الحريزي، وتبرهن اليوم على إن أبنائها قادرين على قيادة دفة الدولة إلى بر الأمان.