تحويل حقوق الناس الى استعراض سياسي

شهدت مدينة عدن اليوم فعالية كان من المفترض أن تكون صوتا للمطالب الحقوقية، إلا أنها تحولت إلى استعراض سياسي فارغ يهدف إلى تحقيق مكاسب ضيقة على حساب معاناة الناس قاد هذا التحول المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أصبح شريكا واضحا في تفاقم معاناة المواطنين بدلا من تخفيفها
المجلس الانتقالي الذي يدعي تمثيل الشعب خصص مبالغ طائلة لمحاولة ركوب موجة الغضب الشعبي اليوم ولكنه في الواقع أثبت مرة أخرى أنه لا يحرك الشارع بل يقمعه فمن قمعه لمليونية عشال  إلى قمعه اليوم للمعلمين الذين جاءوا للتعبير عن حقوقهم يثبت الانتقالي أنه يعتمد على سياسة الإقصاء والتنكيل بأي صوت يعارضه
الأمر لم يقتصر على منع المعلمين من التعبير عن حقوقهم بل تجاوز إلى منع أي شخص من الصعود إلى المنصة اليوم مما يكشف مدى الخوف من الحقيقة وصوت الشعب هذه السياسات القمعية لن تدوم فإقصاء بقية الشعب والتضييق على الحريات يسرع من نهاية أي نظام كما حدث مع أنظمة مشابهة في المنطقة
إن تحويل الفعاليات الحقوقية إلى استعراض سياسي لا يخدم سوى مصالح المجلس الانتقالي ويعمق معاناة المواطنين الشعب في عدن لن ينسى ولن يسكت عن هذه الانتهاكات والتاريخ يثبت أن الشعوب التي تقمع اليوم ستنتصر غدًا.
رمزي الفضلي