قانون (باعش)

     - بداية نقول: الحمد لله على سلامتكم، صديقنا الخلوق عدنان قلعة، كلنا نتضامن معكم ونعتذر لكم.
   - نهرش رؤوسنا في محاولة لفهم ما حدث للعميد عدنان قلعة، مدير شرطة السير في عدن.
    - إذا كانت الحادثة كما سردها العقيد "القلعة"، الذي نثق في نزاهته ومصداقيته، فعلينا أن نضع أيدينا على قلوبنا خوفاً وحذراً على حياتنا.
   - فوضى مجنونة لا تحترم حياة الناس ولا كرامتهم، ونخشى أن الجميع في نظرها مشتبه بهم.
   - لا نظن أننا بحاجة إلى أن نُعرف بعدنان محفوظ قلعة أو نسأل "جوجل" عنه. 
   - ولكن في مجتمع بات الجهل يعشش في جسده ورأسه، ويحتاج إلى محو أمية كثير من أفراده، بدءاً من القيادة، سنضطر لتعريفه:
  - "القلعة" شخصية عدنية معروفة ومحبوبة، ويعد من واجهات المدينة الاجتماعية، ورموزها الرياضية.
    - العميد "القلعة" مسؤول حكومي كبير، ومدير شرطة السير في العاصمة عدن.
   - الكابتن "القلعة" لاعب وقائد لفريق شمسان الرياضي لسنوات طويلة، والرئيس السابق لإدارته.
   - رجل بحجم "القلعة" وقيمته وسمعته وأخلاقه وأدبه وسيرته الطيبة والنظيفة، يعامل بهذه الطريقة الهمجية، تهدد حياته، ويعتدى على مرافقيه وضباطه، وتؤخذ هواتفهم وسياراتهم، ويطلعوهم  "الطقم"، ثم يحتجزون في سجن "غرفة"  النقطة، وبعد كل هذه الغطرسة والإهانة، يقولوا لهم: "عفواً، كنا نعتقد أنكم شرطة العريش! ".
   - إذا كان هذا ما فعلوه مع المدير" القلعة" وضباطه، فعلى المواطن البسيط السلام!. 
   - قد يقتلك الجنود دون أن يعرفوك أو يسألوك، بأمر وقانون القائد، ثم يقولون ببرود : "اشتبهنا به بالغلط!".
   - القيادة الموقرة تصفي حساباتها بقوانينها الخاصة، خارج سلطة الدولة، والضحية هو المواطن البريء!. 
     - لا نعمم الخطأ، ولا نجحد جهود السلطة الأمنية، وندرك أن هناك قادة محترمين، وصنعوا انضباطاً وتغييراً في سلوك أفراد نقاطهم.
    - لكن السكوت عن الحادثة، يجعل الفاعلين يفلتون من المحاسبة والعقاب.
     - ولا شأن لنا بعبد القوي باعش كمواطن، لكننا نستنكر موقف القائد "باعش"، وندين غطرسة جنوده، ونحمله وإياهم المسؤولية.
   - السكوت عن الجريمة، قد يجعل كل واحد منا الضحية القادمة.
- ياسر محمد الأعسم/عدن 2025/4/10