الحكومة تدين جرائم الحوثي في البيضاء وتطالب بهذا الامر العاجل
حذر وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، من ارتكاب مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة...
قال رئيس المركز اليمني الهولندي للحقوق والحريات الدكتور ناصر القداري، إن الوضع في محافظة البيضاء، وتحديداً في منطقة قيفة رداع، يشهد تصعيداً كارثياً من قبل ميليشيات الحوثي التي تستهدف القبائل بالطائرات المسيّرة والمدفعية والدبابات، في محاولة لكسر إرادتهم وتشريدهم من مناطقهم.
وأشار "القداري" إلى أن ميليشيات الحوثي لا تكتفي بتدمير البنية التحتية، بل تعمل على استهداف الرموز القبلية والهوية الوطنية، لأنها تدرك أن قبائل البيضاء تمثل العقبة الأكبر أمام مشروعها الطائفي.. موضحاً أن قبائل قيفة التي عُرفت عبر التاريخ بكرامتها ورفضها للظلم، هي اليوم نواة الثورة الحقيقية وأمل اليمنيين في استعادة جمهوريتهم.
وأكد أن الحوثيين يتبعون سياسة ممنهجة لتصفية قادة القبائل وتشويه صورتهم في المجتمع، خاصة بعد أن أدركوا أن توحّد قبائل البيضاء خلف هدف واحد قادر على إشعال ثورة واسعة تهدد مشروعهم، لكنه عبّر عن أسفه لتقاعس الشرعية اليمنية والتحالف العربي عن دعم هذه القبائل، مما منح الحوثيين الجرأة لمواصلة اعتداءاتهم.
وأضاف رئيس المركز اليمني الهولندي للحقوق والحريات، أن الهجمات الحوثية الوحشية، التي تشمل القصف بالطائرات المسيّرة والدبابات، تهدف إلى إرسال رسائل تخويف لبقية القبائل اليمنية، مفادها أن أي محاولة انتفاضة ستُواجه بالدمار والإبادة..
داعياً المجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياته.. معتبراً أن ما ترتكبه ميليشيات الحوثي الارهابية في محافظة البيضاء هي جرائم حرب موثقة تستوجب تدخلاً عاجلاً لتقديم الدعم العسكري والإنساني لهذه القبائل، ومحاسبة الميليشيات أمام المحاكم الدولية.
وختم تصريحه قائلاً: "قبائل البيضاء ليست مجرد تجمعات سكانية، بل هي رمز للكرامة والحرية، وما يحدث في البيضاء اليوم ليس نزاعاً مسلحاً عادياً، بل معركة مصيرية ستحدد مستقبل اليمن. دعم قبائل البيضاء ضرورة وطنية وإنسانية لإحياء المشروع الوطني اليمني وتحقيق الحرية والكرامة لكل اليمنيين".