الكشف عن الهدف من الإنتشار الأمني الليلة بعدن
كشفت مصادر عن الهدف من الإنتشار الأمني بالعاصمة عدن الليلة وأكدت المصادر ان انتشار...
السيد محمد بن سميط، المدير التنفيذي لشركة بترو مسيلة، يبدو أن استقالتك من تشغيل قطاع 5 لم تأتِ من فراغ، فقد تكون نتيجة لحسابات خاصة أو محاولة للضغط على الشركاء الأجانب الذين عانوا خلال ثلاث سنوات من إدارتك للقطاع، سواء بسبب الإخفاقات المتكررة أو المغالطات المالية. ولكن المفاجئ أن هؤلاء الشركاء لم يترددوا لحظة في قبول استقالتك، مما يُظهر أنهم كانوا مستعدين للتخلص من إدارتك دون تردد.
ومع ذلك، يبدو أنك سرعان ما بدأت في الندم على قرارك، فلم تتوقف عن البكاء والعويل وإلقاء اللوم على الآخرين.
لكن الحقيقة الواضحة أنك كنت المسؤول عن هذا القرار، وعليك الآن تحمل تبعاته بروح رياضية، دون محاولة التراجع أو التشبث بما فات.
الأمر الذي يُثير القلق أكثر هو أنك خالفت التزاماتك المكتوبة عند تقديم الاستقالة، حيث دعوت الشركاء لاختيار مشغل جديد لقطاع 5، ووعدت بالتعاون في عملية التسليم، لكنك تراجعت عن ذلك.
هذا الموقف لا يعكس سوى التخبط، وقد يؤدي إلى عواقب وخيمة، خاصة إذا استمرت الأوضاع في التصعيد.
الأخطر من ذلك أنك فتحت على نفسك بابًا من المساءلة، ليس فقط في قطاع 5، بل داخل شركة بترو مسيلة نفسها، حيث بدأت تتكشف العديد من الملفات التي تتحدث عن مخالفات جسيمة وفساد مالي مستشري، في شركة من المفترض أن تكون وطنية، لكنها لم تورد ريالًا واحدًا إلى خزينة الدولة منذ 13 عامًا، وفقًا لما أكده الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة. بل على العكس، تم استنزاف الأموال بأوامر نافذين في الحكومة، وأحداث الأيام الأخيرة كانت كفيلة بكشف أسمائهم للرأي العام.
يا سيد محمد بن سميط، نصيحتي لك ولإدارة بترو مسيلة أن تتخلى عن العناد قبل أن تنقلب الأمور عليك وعلى ثرواتك في الخارج، خاصة في ظل تصاعد التحقيقات والمتابعات التي قد تطال ممتلكاتك وأموالك.
الاعتراف بالخطأ فضيلة، والتراجع عنه شجاعة، لكن الاستمرار فيه هو الخطر الأكبر.