الحوثيون يقرعون طبول الحرب ويدعون أنصارهم القيام بهذا الأمر غداً
دعا القيادي البارز في جماعة الحوثيين، مهدي المشاط، القوات المسلحة اليمنية إلى رفع مستوى الجهوز...
كتب/بشير الحارثي:
حاليًا،يشغل منصب كبير المستشارين والمنسق الوطني لبرنامج دعم الاستقرار الأمني في اليمن، وهو برنامج دولي ترعاه الحكومة السويسرية لدعم جهود الأمم المتحدة من خلال مركز ديكاف.
في ظل الأحداث التي تشهدها اليمن، برز اسم خلدون باكحيل كأحد الشخصيات التي يسعى جاهداً لتقديم نفسه كشخصيّة شبابية تحمل رؤية متوازنة تهدف لتحقيق الاستقرار والسلام في اليمن.
مؤخراً واجه بعض الحملات الإعلامية التي تسعى لتشويه صورته،
حقيقة أنا لا أنكر تأثري سابقاً ببعضها،خاصة أنه غامض ولا يظهر بالإعلام وكتاباته كثيراً مايحرص فيها على التوازن والحذر وهو أمر لم نتعود عليه في الساحة الإعلامية فقد اعتدنا على قاعدة إما مع أو ضد.
ماجعلني أكتب عنه اليوم هو مقاله الشهير الذي كتبه بعنوان #عذرا_أهل_الشمال والذي أحدث تفاعلاً واسعاً حول قصة والده وأسرته وعلاقته بأبناء الشمال فوالده القادم من أسره حضرمية شهيرة،وأخواله كانوا قيادات بارزة في النظام السابق، وصهره والد زوجته هو القيادي المؤتمري #أحمد_الكحلاني ما يعكس شبكة معقدة من العلاقات الأسرية والسياسية.يدفع خلدون أحيانًا ثمن كونه نشأ في هذا المحيط السياسي والإجتماعي الواسع التناقض والحساسية لكنه أيضاً صنع منه شخصية مؤثرة محلياً ودولياً.
بحكم إقامتي بمدينة جنيف بسويسرا حيث تقع المؤسسة التي يعمل بها خلدون ويتم فيها استضافة قيادات كبيرة بما فيها من الحوثيين دفعتني مهنتي كصحفي للبحث أكثر حوله والأنشطة التي يقوم بها ورغم أنني لم أشارك في أي من تلك الفعاليات إلا أنني تمكنت في عدد من المرات من زيارة مقر انعقاد هذه اللقاءات وقد تفاجأت بوجود قيادات وشخصيات نافذة من جميع الأطراف والمناطق في مشهد غير مألوف فوجدتها فرصة لسؤال بعض المشاركين عن هذه الأنشطة وعن من يكون خلدون باكحيل وماهي الأجندة التي يعمل بها، فلم أجد سوى الثناء والاحترام والثقة من الجميع نحوه، سواء من المؤتمر أو الإصلاح أو الانتقالي أو الشباب والمستقلين وغيرهم.
وهو أمر تفاجأت به خاصة في خضم التناولات حول أنشطة المنظمات الدولية العاملة في اليمن.
الغريب أنه لا يتحدث أو يروج لما يقوم به على وسائل الإعلام و يعمل بصمت ،وقد تفأجات حين علمت من القائمين على المركز أن الأخ خلدون لايتلق أي تمويلات أو منح وليس لديه أي مهمة مناط بها أي مسؤلية مالية وأن أنشطة المركز في اليمن هي من ميزانية المركز المخصصة من الحكومة السويسرية وأن دوره كخبير إستراتيجي دولي جرى ضمن اعتبارات مهنية ودبلوماسية خاصة لما يتمتع به من مؤهلات وخبرة و علاقات داخلية وخارجية واسعة وهذا عزز من قدرته على لعب دور مهم في الأزمة اليمنية .
لم أكتفي بذلك بل عملت استقصاء بحساباته على مواقع التواصل الإجتماعي منذ بداية الحرب وقبل أن يلتحق بمجال عمله الحالي ، وجدت كل كتاباته تدعو للسلام والمصالحة.
ورغم اختلافي مع بعض وجهات النظر حول السلام وعمل منظمات المجتمع المدني في اليمن خاصة تلك التي برزت وازدهرت أثناء الحرب، إلا أنه يعمل بوضوح في دعواته للسلام حتى قبل التحاقه بمجال عمله الحالي و منذ اللحظات الأولى للحرب.
أما فيما يتعلق بموقفه السياسي من #الحوثيين فقد تصدر بالعام ٢٠١٤م أعمال الاصطفاف الوطني لحماية المكتسبات الوطنية كأمين عام مساعد للعلاقات الخارجية والتي أسست بتوجيه مباشر من الرئيس السابق عبدربه منصور هادي لمواجهة حصار الحوثيين للعاصمة صنعاء.
ما دفعني اليوم للكتابه عنه هي البحث عن الحقيقة أكثر منها عن شخصه خاصة مع بعض الحملات الاعلامية التي يغذيها البعض إما بقصد أوعن سوء فهم و التي تسعى لتشويه صورته بتناول شخصي حتى وصل بالبعض لاقحام أسرته،
سألته إحدى المرات بعد أن علمت أنه تم الطلب منه من قبل بعض الزملاء الإعلاميين إجراء حوار إعلامي أو مقاضاة من يسيئون له باعتبار لديه كل الحق ولديه القدرة والعلاقات على ذلك،كان رده بمنتهى الثقة والتواضع: دوري أن أساهم في جمع اليمنيين في ساحات البناء والحوار، وليس بالمحاكم والتشهير ،أريد أن أساهم في إعادة اليمنيين لبلدهم لا أن أجرّهم إلى ساحات التقاضي ببلدان المهجر فليس بيني وبين أحد نزاع شخصي، وحرية التعبير والإعلام ظاهرة صحية وهي أفضل من صراعنا كأبناء بلد واحد حتى لو أصابتنا نيران بعض التناولات.
أخيراً لايوجد شخص كامل فكلنا يعترينا الكثير من الأخطاء والقصور ولا يوجد أحد كامل.
ماكتبته ليس دفاعاً عن خلدون ولكن عن الحقيقة لإن مثل تلك الافتراءات تتجاوز حدود الأخلاق بسبب منظور عنصري ولايليق بنا تأطير الناس وفق قناعات وأحكام قد لاتكون صحيحة ما يقوم به خلدون وكل شاب يمني يعمل لمصلحة اليمن يجب أن ندعمه ونقدره خلق العدوات لايصب في مصلحة بلدنا بقدر ما نجبر الآخرين على الذهاب نحو الجانب الاخر الذي يسعى لتمزيق اليمن وتدميره.
.