تسريح أكثر من 230 موظفا أمميا في اليمن
قرر برنامج الغذاء العالمي (WFP ) تسريح أكثر من 230 موظفا ( 210 يمنيين و 20 موظف أجنبي) من مكتبه في ا...
تحدث الصحفي فتحي بن لزرق عن الراحل اللواء الركن محمد صالح طماح
وقال بن لزرق في منشور عبر حائط صفحته الرسمية بموقع فيسبوك:
#طود_يافع
فتحي بن لزرق
في خضم هذا الغثاء المخيف، وسقوط كل معايير الوطنية، واختلاط أنساب القضايا، تذكّرت هذا الطود العظيم...
العميد محمد صالح طماح، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية في الجمهورية اليمنية، وأحد أبرز قيادات الحراك الجنوبي الأول.
الرجل الذي قُتل قبل عامين من استشهاده الحقيقي، الرجل الذي مات معنويًا ونفسيًا قبل سنوات من تشييع جثمانه.
الرجل الذي مات مثل الأشجار، واقفًا... وقليلون من يفعل.
الرجل الذي قتله كثيرون، وكان أبناء جلدته في مقدّمة من طعنه.
وتابع بالقول:
وأنا أقرأ اليوم عن عجز مكاتب معاشيق عن استيعاب طلبات التوظيف من قادة الجنوب الغائب في غياهب الجُب، تذكّرت "طماح"... أول العقلاء، وأول السائرين في طريق الحكمة والعقلانية.
الرجل الذي سُنّت الحراب في وجهه، وكان جلّ من رفعها من "يافع".
الرجل الذي قبل بمنصب صغير في حكومة الشرعية، فبات في أعينهم خائنًا، عميلًا، باع الوطن والقضية... فقط لأنه قَبِل بمنصب عسكري في زمن كانت فيه الخيارات ضيقة.
هي ذات المناصب التي يتصارعون عليها اليوم بلا خجل، وبوطنية كاملة الدسم... مسمومة حتى النخاع.
واضاف بالقول:
وبعد اسابيع قليلة من ذكرى استشهاد محمد صالح طماح، يحتاج الرجل إلى شجاعة أدبية من كل من خونوه، من كل من شيطنوه، من كل من أخرجوه من ديار الوطنية.
يحتاج إلى إنصاف حقيقي:
إلى اعتذار... إلى تقدير... إلى محبة صادقة... وتكريم يليق بتاريخه وموقفه.
وأتمنى أن يبادر أبناء يافع بتكريم الرجل، وردّ الاعتبار له، وأن يكونوا في مقدمة من يعتذر له — إن لم يكن كلهم، فجلّهم.
واختتم بالقول:
فقد كانت سهام الغوغاء منهم ومنّا أول ما أصابه، وكانت حجارتهم وحجارتنا أول ما أدمته، رغم أنه كان ينادي وبعلو الصوت:
"لا تظلِموني!"
التحية والمجد للعميد محمد صالح طماح.
وعند الله تجتمع الخصوم...
فتحي بن لزرق
٢٥ مارس ٢٠٢٥