الجفري يثير الجدل بانتقادات لاذعة لسلطات صنعاء والداعري يتساءل عن مصيره

كريتر سكاي/خاص

تساءل الخبير الاقتصادي ماجد الداعري عن مصير اللواء عبدالله الجفري، الناطق الرسمي السابق باسم القوات الجوية التابعة للحوثيين، عقب مقابلة متلفزة مثيرة أجراها مع قناة "الهوية" الحوثية. 

وكان الجفري قد وجه خلال المقابلة انتقادات لاذعة لسلطات صنعاء، من رئيس المجلس السياسي مهدي المشاط إلى أدنى المشرفين الحوثيين، واصفًا إياهم بـ"الفاسدين والقوادين والدجالين والفتالين"، مستخدمًا كل الأوصاف "اللائقة وغير اللائقة" على الهواء مباشرة. 

وأعلن استعداده لتحمل أي تبعات، حتى لو كانت محاكمة وإعدام في ساحة السبعين، مؤكدًا أن الظلم وعدم الثقة به كمواطن جنوبي في صنعاء لم يعد يطاق، بسبب الفساد والتهميش الذي يعانيه رغم مواقفه الداعمة للحوثيين ضد ما وصفه بـ"العدوان".

وأشار الجفري إلى أنه كان أول المتحدثين على شاشات الفضائيات في ظل تحليق الطائرات وقصفها، بينما كان خبراء ومحللون آخرون يغلقون هواتفهم، مضيفًا أنه يعيل 18 فردًا في منزله بصنعاء. ورغم ذلك، قال إن سلطات المشاط والمشرفين الحوثيين لا يزالون يعاملونه كمواطن جنوبي "من الدرجة العاشرة"، معتبرين إياه خائنًا وعمالًا بغض النظر عن مواقفه، حتى لو كان "ابن محمد رسول الله" على حد تعبيره.

 وأكد الداعري أن هذا الوضع يعكس مأساة من يخدم الحوثيين من الجنوبيين، حيث لا يكسبون ثقة صنعاء ولا ينالون مكافأة على تضحياتهم، قائلًا: "لا ربحت البيعة.. ولا شفعت لك الخيانة".