عاجل:غارات تستهدف صنعاء وهذه المحافظات
افادت مصادر بشن الطيران غارات على منطقة براش جنوب شرق صنعاءوشن الطيران غارات على مواقع الحوثيين بمدي...
كشف المدير العام لشركة النفط اليمنية في محافظة الحديدة، المهندس أنور العامري، أن سفنًا كانت راسية قبالة ميناء رأس عيسى النفطي، شمال غرب الحديدة، حاولت الهرب من محيط الميناء بعد لحظات من الضربات الأمريكية التي دمّرته، غير أن الحوثيين لاحقوها وأجبروها على التوقف.
وقال العامري، في حوار خاص مع "إرم نيوز"، إن السفن المحملة بالنفط، كانت تنتظر دورها في عملية التفريغ التي تسير ببطء في ميناء رأس عيسى الواقع تحت سيطرة الحوثيين.
وأضاف: مع وقوع القصف الأمريكي على المنشأة النفطية مساء الخميس وفجر الجمعة، تحركت السفن من مواقعها خشية امتداد ألسنة اللهب إليها، وحاولت الانسحاب من مواقعها.
وذكر العامري أن عناصر من ميليشيا الحوثي لاحقوا هذه السفن، ومنعوا تحركها، ثم أجبروا طواقمها لاحقًا على التوجه إلى ميناء الحديدة، الذي يبعد عن منشأة رأس عيسى النفطية حوالي 60 كيلومترًا جنوبًا.
أضرار متلاحقة
وأكد العامري، المعيّن من قبل الحكومة الشرعية، أن الهجمات الأمريكية قضت على ما تبقى من منشأة رأس عيسى النفطية.
وأشار إلى حجم الخسائر البشرية الكبير، موضحًا أن بين الضحايا "12 من زملائنا الموظفين في شركة النفط، الذين أجبرهم الحوثيون على الدوام، بهدف استخدامهم دروعًا بشرية".
وذكر أن الحوثيين بعد هجمات إسرائيل على ميناء الحديدة واستهداف منشآته النفطية، منتصف العام الماضي، باتوا يعتمدون بشكل أكبر على ميناء رأس عيسى الاستراتيجي، الذي يمكنه استقبال ناقلات عملاقة؛ نظرًا لعمقه الطبيعي، على العكس من ميناء الحديدة.
وأضاف أن موجة الغارات الإسرائيلية الثانية، التي استهدفت ميناء رأس عيسى أواخر العام المنصرم، أحدثت أضرارًا في خزانات الوقود الثلاثة والوحيدة، دون وقوع حرائق كبيرة في المنشأة، نتيجة إفراغها من الحوثيين قبيل الهجمات.
طريقة نقل جديدة
وقال العامري إن الحوثيين لجأوا بعد الضربات المتوالية التي دمّرت حاضنات الوقود، إلى اعتماد طريقة جديدة في نقل كميات النفط من الناقلات الراسية في ميناء رأس عيسى.
وبيّن أن ذلك يتم من خلال خراطيم وأنابيب مطاطية تقوم بنقل الوقود إلى منصات تعبئة موجودة في ساحة الميناء، ومنها يُضخّ الوقود مباشرة إلى عدد من صهاريج النقل المتحركة، التي تنقلها إلى خارج المنشأة، دون الحاجة إلى تخزينها في الميناء.
وحول مدى قدرة الحوثيين على استيراد المنتجات البترولية وتفريغها في أي من موانئ الحديدة بعد العملية الأمريكية الأخيرة، أكد العامري أن ميناء الحديدة "لا يزال يحوي 11 خزانًا سليمًا مملوكة لأحد رجال الأعمال".
وقال إن هذه الخزانات "نجت جميعها من الضربات السابقة، رغم موقعها المحاذي لخزانات شركة النفط التي استهدفتها المقاتلات الإسرائيلية ودمرتها بشكل كلي".
وأشار إلى أن شركة النفط الخاضعة لسيطرة الحوثيين استأجرت هذه الخزانات منذ سنوات ولا تزال كذلك حتى اليوم، "وبالتالي فإنه يمكن للحوثيين مواصلة الاستيراد والتفريع في ميناء الحديدة إذا ما رغبوا في ذلك".
ولفت إلى "إجبارهم للناقلات النفطية بعد تدمير رأس عيسى، على تحويل وجهتها إلى ميناء الحديدة، لتفريغ حمولاتها هناك".
حماية المدنيين
وحول الحلول الممكنة لتفادي حدوث أضرار على المدنيين في مناطق سيطرة الحوثيين، قال مدير شركة النفط اليمنية إنه "لا يمكن إيجاد حلول مع استمرار سيطرة الحوثيين على شركة النفط وقرارها ومفاصلها، واستمرار بقاء الموانئ تحت سلطتهم".
وبيّن أن الحل الوحيد المتاح "هو إيقاف النشاط في موانئ الحديدة، ومنع دخول أي سفن وافدة إليها، وتحويل مسارها إلى المنافذ البحرية الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية".
وتابع أن "مناطق الاستيراد يجب أن تكون تحت سلطة الحكومة اليمنية، لتصل المشتقات النفطية المستوردة لمختلف أرجاء البلاد إلى هذه المناطق، ومنها يتم توزيعها كحصص محكومة بالأسعار العالمية، ونقلها برًا بين كافة المناطق، بما فيها مناطق سيطرة الحوثيين".