كتب جليل احمد: بكيل... حين تخنق العنصرية الأحلام
في إحدى القرى البسيطة، حيث يفترض أن يسود الأمان والتآلف، عاش طفل اسمه بكيل. كان بكيل مختلفًا ع...
بَعِيداً عنِ المِيقات ..
كالبرقِ يَقصفُ
قَريباً كفانوسِ الحَقيقةِ يُكشَـفُ
.
يُفصّلُ أسرارَ السّماءِ ،
عَمَامةً
ويَلبسُ عُمْقَ الغيم، والغَيمُ مُورِفُ
.
يُصادِقُهُ المعنى ..
وللأمرِ ظِلُّـهُ
ويأتيهِ مِنْ نَخلِ التّـآويـل .. يُوسفُ
.
على قَلبِ سَطرٍ في المَرَايا
مُخبّـــأٌ ،
لأنَّ المـرايــا بالبياضِ تُعَرّفُ
.
هو المفردُ العالي
مَجازاً وسجدةً
هو الظّمَأُ المَـرويُّ .. ما ليسَ يَنشفُ
.
لهُ زمهريرُ الحَرف
مِنْ وحي علمهِ ..
تَنـاءى عنِ النُّقصان .. يَعلو ويُوصفُ
.
على رأسهِ يَكبُ الضَّبابُ
مَخافةً
ومِنْ خَطوهِ كُلُّ المَسَافاتِ تَرجُفُ
.
إذا سَارَ فوقَ الأرض
ضَجّـتْ تَفَطُّـراً ،
وإنْ باتَ في الأجرام غنَّاهُ مِعطَفُ
.
قَديماً
وقِيثارُ المَقاماتِ قدْ رأى
خُطوطَ يـديهِ .. أصبحَ اليومَ يَعزِفُ
.
كَثيرٌ كَموسيقى الوجود ..
و واسعٌ
كقلبِ نبيٍّ فيهِ يُمْحَـى التَّوقّـفُ
.
أتى مِنْ مَحاريبِ القُدامى
مُوشّــحاً
بِضوءِ يدِ " الـ فُزنا " يُصاغُ فينصفُ
.
تَوضّـأَ مِنْ دَمعِ السماوات؛
كَي يَرى
غُموضَ التّجلّي .. في يديهِ يُطوِّفُ
.
يُرتّبُ أصواتَ البراكين
في المَـدى
ومِنْ صَوتهِ كُلُّ البراكينِ تَرشُفُ
.
على الرّيحِ
صُبْحاً يَنحِتُ العُمْرَ .. مُذْ رأى
مَفــاتِحَـهُ الكُبـرى بَـقاءً تُصَنّـفُ
.
يُقَسِّـمُ في السّبعِ الجِهاتِ
جِهاتِهِ ،
وخلفَ الجِهاتِ السّبع .. لَمعٌ مُكثّفُ
.
هو الآنَ .. ليسَ الآن
في المَاءِ عَابرٌ
وخلفَ الخُطى روحُ الخَريرِ تُرفرِفُ !
من/عبدالعزيز الاهدل