الكشف عن تقديم الصليب الأحمر احداثيات مواقع في تل أبيب لجماعة الحو ثي
كشفت وسائل حوثية عن تقديم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، معلومات حول مقراته في إسرائيل إلى الجم...
تعتبر الاثار والمعالم في اي وطن هي الشواهد والدلائل على حضارة شعوب هذة الاوطان وهي البراهين الثابتة والمترجمة لتاريخ هذة البلدان والمعالم الداله على حضارة السلطنة الحوشبية بدت في الاونة الاخيرة بوادر المحو تصل اليها فهل حان الوقت لينعي ابناء الحواشب رمز حضارة سلطنتهم (المعالم والاثار)والواقع اليوم يكشف الحالة التي آلت اليها معالم وآثار السلطنة الحوشبية في ظل اهمال وصمت الجهات التي يعد امر المحافظة عليها وحمايتها وصيانتها من صميم اعمالها واولويات اختصاصاتها.
وهذا الكلام لانعني به جهة بعينها بل كل الجهات التي يهمها بقاء تاريخ وحضارة الحواشب وكل الغيورين من ابناء الحواشب الذين باستطاعتهم قول كلمة حق في هذا الشأن.
ومن اهم المعالم الحوشبية التي نالها نصيب طمس الهوية وبدت عليها بوادر الاندثار قصور السلطنة التاريخية تلك الشوامخ الدالة على حضارة ومجد وعظمة وعراقة تاريخ ابناء الحواشب في سلطنتهم المترامية الاطراف والممتدة من منطقة مثلث العند حتى جبال قرين.
تحقيق/ محمدمرشدعقابي:
تاريخ مدفون ومعالم تنتظر اصدار بيان النعي.
من معالم سلطنة الحواشب الباقية قصر السيدة شمس بنت علي زوجة سلطان الحواشب الاول وكذلك قصر السلطان فيصل ابن سرور الفجاري وايضا قصر نائب سلطان الحواشب السيد فضل محسن.
وعن هذة الآثار والمعالم وقيمتها عند الانسان الحوشبي تداخل معنا الشيخ نجيب احمد علي بالقول:في الحقيقة يؤلمنا ما آلت اليه وضعية هذة القصور التي تعتبر بالنسبة للمواطن في مديرية المسيمير(الحواشب سابقا)العلامة الفارقة التي تميزه عن باقي مواطني مديريات المحافظة والمحافظات الاخرى لكونها شاهد العيان الحي لمجده وحضارتها بين الامم والشعوب.
وتابع:للاسف ان هذة المعالم تتعرض يوما بعد يوم لعوامل الهدم والمحو من دون ان تتدخل اي جهة لحمايتها والمحافظة على ماتبقى منها.
وقال:ان الاستمرار في اهمال واغفال هذة المعالم التاريخية وعدم الاهتمام بها وحمايتها وترميمها قد اوجد الظروف الملائمة امام العابثين ليعبثو فيها كيفما يشاؤون،واستمرار اهمال وعدم صيانة قصور السلطنة قد ساهم في اندثار وطمس هوية الكثير من معالمها وتحول معظمها الى اثر بعد عين والتي قد تكون بداية لمسلسل المحو الذي قد يطال كل الآثار والارث التاريخي الذي صنعته واوجدته الايادي الذهبية للرعيل الاول ليكون شعارا ورمزا لكل الاجيال المتعاقبة.
واستطرد قائلا:في هذا الوضع الخطير والمزري الذي يداهم معالمنا وتاريخنا وما بقي لنا من هوية تربطنا بهذة الارض فانني باسم كافة ابناء الحواشب الغيورين على تاريخهم ونضالهم وعراقتهم وهويتهم ومجدهم التليد الغابر الماضي والحاضر المتجدد فانني اطالب السلطة المحلية وكل الجهات الرسمية والمعنية بالمديرية والمحافظة وندائي موصول لكل من ارتبط ببلاد الحواشب من قريب اوبعيد ادعو الجميع للوقوف امام ما تتعرض له معالمنا من اعمال محو وهدم وتغيير وطمس والعمل على حفظ وصيانة وترميم ماتبقى منها تقديرا لقيمتها التي لاتقدر بثمن في سجل التاريخ على مر العصور ولكونها الشاهدة على وجود حضارة تاريخية ازلية على ظهر هذة الارض من وطننا العزيز.
واعتبر الشيخ نجيب اي تغيير يطال آثار السلطنة هو اعتداء سافر على حضارة شعب الحواشب وامه من الامم التي بنت حضارتها لبنه لبنه على اكتاف ابنائها مشيرا الى ان اي تغيير في هذة الاماكن يعتبر تغيير وتشوية لوجه وتاريخ ابناء الحواشب قاطبة وهم المعروفون على مر العصور بشجاعتهم وكرمهم واخلاقهم.
داعيا في حديثة الجهات المعنية بالمديرية والمحافظة بضرورة حصر كل المواقع الأثرية واعداد خارطة بالمواقع التاريخية في كل القرى والمناطق الحوشبية ووضعها ضمن وحدات الجوار وتحرير محارم لها واستثمارها جيدا وتفعيل هيكل مؤسساتي مؤهل لادارة شؤون واعمال الحفاظ على كل الآثار واعادة تاهيلها والمحافظة عليها.
وطالب في حديثة بهذا الصدد الجمعية اليمنية للتاريخ والتراث والآثار بضرورة العمل الفاعل للحفاظ على هذا الارث الحضاري الذي تتمتع به بلاد الحواشب الغنية والحبلى بكل المآثر والبطولات ولكونها تعتبر جزء لايتجزء من حضارة وتاريخ اليمن.
معالم وآثار تئن من وطأة الاهمال.
قصر السيدة صالحة بنت صالح واحد من القصور التاريخية الممتد تاسيسها لاكثر من قرن من الزمن هذا القصر نال نصيبا وافرا من رياح المحو والطمس التي هبت عليه لتجرفه بالكامل وتقتلعة من اساسه ويصبح بعدها اثرا بعد عين كما هو الحال بكثير من المعالم الاخرى التي لاقت نفس المصير فلم يعد من هذا القصر سوى كومة ركام واجزاء بسيطة واشلاء متناثرة ومتفرقة على انقاض تحاكي قصة تاريخ لم يجد من يحفظه ويخلده.
هذا القصر يعتبر الى جانب قصر السلطان الاب سرور الفجاري ابرز قصور السلطنة الحوشبية التي اندثرت وتلاشت وامتحت من على وجه الارض بفعل الاهمال الممنهج وعدم الاهتمام واعطائها ماتستحق من مكانه واهمية..
وحول ذلك وغيرة تحدث الينا الشيخ عبدالله علي صالح احد رجالات الرعيل الاول الذين حاصرو هذة الحقبة الزمنية وعايشو اغلب فترات الحكم ايام السلطنة الحوشبيةقائلا:من الاهمية بمكان في بلاد ان تحظى الآثار والمكونات التاريخية الاخرى نصيبا كبيرا من الاهتمام الرسمي والشعبي لانها تعكس حياة الانسان وحضارتة وتاريخة ولكونها ايضا ترتبط ارتباطا وثيقا بما يملكه البلد من سجل حضاري وتاريخي يحاكي به سجل الحضارات الاخرى.
وقال: الاثار هي وجه حضارة اي شعب واي امه من الامم اينما كانت في اسقاع المعمورة وعلى هذة القيم والمعايير والمعادلات يقاس تقدم او تاخر البلد،والآثار هي من تحكي حضارة الشعوب وتحكم على وعيها وثقافتها ووجودها وكل شعب مربوط مدى تحضره وتقدمة بما يملكة من تاريخ وآثار تدل على حيازتة لمكانة تاريخية معينة
ومضى يقول : الآثار هي التاريخ لانها تدل على عظيم صنع الانسان وزمن وجوده في ذلك المكان في اي حقبة زمنية فالآثار هي قيمة الامم وسلعتها التي لا تقدر بثمن وباختصار فان هوية اي بلد تبقى متعلقة بما يمتلكة من تاريخ وآثار يستطيع من خلالها ان ان يظهر ويبرز وجوده.
وقال:بالنسبة لملامح تاريخنا نحن الحواشب فنحن غنيين عن التعريف والكل لدية المعرفة التامة بتاريخ الحواشب النضالي على مر المنعطفات التاريخية في الماضي والحاضر ولكن من دون شك ان تاريخنا يظل مربوط ومتصل بتلك المعالم والآثار والقصور الشامخة والتي تدل دلاله واضحة على الكبرياء ومعاني الإباء والشموخ الذي يتحلى به الانسان الحوشبي بل يعتبر من سماته وصفاته الفطرية التي فطره الله عليها،والجميع فينا يفخر ويعتز بتلك الصور الحضارية التي تثبت سمو ورقي وقدم حضارة بلاد بني حوشب الضاربة في اعماق قديم الزمن وهنا يمكنني القول بان للحواشب تاريخ يسطر باحرف من نور وبحبر الذهب على مر العصور والازمان وان مايحدث لمعالم السلطنة الحوشبية في وقتنا الحاضر من طمس وتشوية وعبث من قبل بعض الايادي التي لاتقدر ولا تثمن قيمة هذة المعالم التي تربطنا بماضينا وتذكرنا فيه فهذة الايدي نقدر نقول بانها استغلت حالة الانفلات والتسيب الذي تعيشة المديرية بمختلف مرافقها لتنقض على مابقي من تاريخ وارث حضاري وتقوم بمحاولة تدميرة عنوة وبطرق ووسائل عبثية ومخزية تحز في النفس الما وحسرة.
وقال:نستغرب من حالة الصمت المريب الذي تبدية السلطات تجاة هذة الاعمال التدميرية حيث لم نلمس منها اي تحرك واضح لوقف مسلسل العبث بالمخزون الاثري المتواجد في معظم مناطق المديرية الآثرية والتي تثبت وجود آثار ومعالم تاريخية فيها كتب المؤرخين التاريخيين والباحثين في مجال الآثار،ونطالب السلطات المعنية بضرورة التحرك العاجل لوضع حد للانتهاكات المتكررة بحق معالمنا التاريخية لكونها تعتبر جزء من تاريخنا ومن حياتنا ووجودنا وهويتنا ولكون مديريتنا تعاني نقصا في الكثير من المشاريع والخدمات الحيوية فيجب عليكم كاقل شيئ تقدموه للبلاد وللعباد فيها بان تحفظو لنا مابقي من ماء وجه متمثل بآثارنا ومعالمنا فهي المتنفس الوحيد الذي نفاخر به وننافس من خلاله الاخرين.
واردف بالقول:يجب على كافة السلطات المعنية تحمل مسؤوليتها تجاه مايحصل وان تعمل جاهدة على صون وحفظ ماتبقى من معالم وآثار وان تعمل على حصرها وتوثيقها وحمايتهامن عبث العابثين من خلال وضع خارطة عمل تقوم على اساس حصر دقيق لهذة المواقع والقصور والمعالم واشهارها وادخالها في طوابع واستمارات وتدوينها ونشرها وتعميمها في كل المعاملات التي تجري في المديرية والعمل بكل الطرق والوسائل المتاحة للترويج لها سياحيا واشهارها لاعادة جزء من الاعتبار الذي تستحقة وكذلك للتعريف بالمخزون الآثري وبالمعالم التاريخية الموجودة بالمسيمير والتي تحتضنها غالبية مناطق الحواشب.
كما ادعو السلطات ان تقوم تقوم بتحديد هذة المعالم والقصور والآثار في مخططات حتى لايتم الاعتداء عليها من خلال وضع حرم وحدود واضحة وبينه لها الى جانب تشكيل لجان للبحث عن الآثار المطمورة كمسجد السنة الاثري التاريخي وغيرة وحصون مناعه ونعمان وقرين وقلاع مريب وجول عطاء وغيرها من المواقع المهجورة والمدفونة والاسوار والطرقات ومطارات سلطنة الحواشب.
وجدد مطالبته في ختام حديثة بضرورة العمل على توفير حراسة امنية مشددة لكل المواقع الآثريةوبقايا التاريخ الحوشبي المدفون المتمثل بالمعالم والآثار والقلاع والحصون والمغارات والقصور والمعابد للحفاظ عليها من اعمال ظاهرة النبش التي برزت في الآونة الاخيرة والتي لم تسلم منها حتى القبور.مجددا دعوته للجهات المعنية بضرورة تمكين حراسات امنية مؤتمنة تقوم بحماية الارث التاريخي الذي خلفة وورثة الاجداد منذ قديم الزمن كما هو معمول في كل المرافق والبنوك العامة والخاصة لكونها تعد واجهة ووجه بلادنا وهي اغلى مانملك لماتمثله من عظمة تاريخ الانسان الحوشبي وذلك لحمايتها حتى لاتطالها الايادي العابثة