الحوثيون يكشفون عن مظاهر العنصرية تجاه المسلمين في هذه الدولة

قال القيادي بجماعة الحوثيين محمد البخيتي ان ضم الصين لاقليم تركستان وضم الهند لاقليم كشمير نتج عنه ظلم تاريخي بحق السكان المسلمين في تلك الأقاليم لأسباب سياسية وليس لإسباب دينية.

وأضاف :ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن نلاحظ، غياب أي تحرك إسلامي عقلاني لحماية حقوق المسلمين وحماية هويتهم الدينية في إطار تلك الدول التي اصبحوا جزء منها مما افسح المجال للتحرك الخاطئ الذي تتحكم به الدول الغربية لاستهداف أمن الصين والهند ووحدة اراضيها بهدف تطويعها وإثارة الكراهية تجاه المسلمين من جانب اخر.

واردف: سألت بعض اليمنيين العائدين من الهند عن مظاهر العنصرية تجاه المسلمين وكانت المفاجئة انهم أجمعوا على انهم لم يلحظوا اي ممارسة عنصرية بحقهم ولا بحق السكان المسلمين بل انهم وجدوا نموذجا راقيا للتعايش في الهند قل نظيره في بقية دول العالم.

وتابع :والسؤال الذي يطرح نفسه هو لمصلحة من تقوم بعض وسائل الإعلام العربية بتصوير ان الهند في حالة حرب على الاسلام والمسلمين؟

وأوضح :طبعا هذا لا يعني عدم وجود حالات اضدهاد بدوافع دينية من قبل بعض المتطرفين ولكن لماذا لا يتم تناولها في إطار حدودها الصحيحة بدلا من التعميم الذي يؤدي لإتخاذ مواقف خاطئة تضاعف المشكلة.

وقال عندما نقيم التحركات الخارجية التي تتبنى حقوق المسلمين في الهند والصين وروسيا نجد أن مصدرها الوحيد هو المطبخ الامريكي، حيث عملت أمريكا منذ وقت طويل على نشر الفكر الوهابي التكفيري في اوساط مسلمي الهند والصين وروسيا وتقوم بتحريكهم لضرب استقرار تلك الدول، وكلما اتفقت أمريكا مع الصين والهند وروسيا تحدثت عن مسلمي تلك الدول كأرهابيين وإذا ما اختلفت معها تحدثت عنهم كمضطهدين.

واشار الى ان الموقف التاريخي للهند من قضية فلسطين افضل من اغلب الدول العربية والاسلامية ولم تعترف بإسرائيل إلى بعد فترة من توقيع اتفاقية اوسلو.

لافتا وكما تستخدم أمريكا التكفيريين لضرب استقرار الهند والصين وروسيا تستخدمهم ايضا لضرب استقرار الكثير من الدول الإسلامية وسيأتي اليوم الذي تستخدمهم لضرب استقرار السعودية وتركيا وقطر والامارات.

واختتم :التحرك الواعي القائم على الحكمة والمصداقية هو الكفيل بحماية حقوق المسلمين في كافة دول العالم وإذا ما غاب هذا التحرك الواعي فإنه سيفسح المجال للتحرك الغير واعي الذي يتحكم فيه