الكشف عن موقف تاريخي بعهد الرئيس علي ناصر محمد عقب احتلال اسرائيل السفارة اليمنية

كريتر سكاي/خاص:

معالي السفير السيد عبدالله الحنكي الحنكي

#حينما_كان_لدينا_رجال_دولة

   في عام ١٩٨٢م أجتاحت إسرائيل لبنان_ وغادر اﻷجانب وأعضاء ألسفارات ألعربية ، وكان سفير اليمن الجنوبي حينها في مهمة عمل بعدن، عندما بلغه خبر إحتلال أسرائيل لسفارتنا في بيروت، توجة إلى سوريا فورآ هو والمرافق ألامني بسلاحهم ألشخصي، ومنها إلى لبنان عبر منطقة جونية .

    وصل إلى مقر السفارة في بيروت الغربية وكانت تحيط بها الدبابات_ خرج الضابط الاسرائيلي مستغربا قال له السفير اليمني بكل ثقة وشجاعة :

   عليكم مغادرة سفارة اليمن الديمقراطي خلال نصف ساعة .. أجرى حينها الضابط اﻹسرائيلي إتصاله بقيادته_
وجاء الجواب أخلي السفارة فورآ وسلمها لسفير اليمن الديمقراطي ، واﻹبتعاد ٥٠٠ متر عن مبنى السفارة ولا تحاول إستفزاز اليمن الديمقراطي ، وكان قد أجرى السفير إتصالات مع الحكومه اللبنانية ، ورئيسها حينذاك شفيق الوزان ، ومع الأمم المتحدة ..

    أي هيبة وأي رجال أمتلكتهم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية_ إنه السفير/ ( عبدالله سالم ألحنكي Abdulla Hanaki ) ، سفيرنا في بيروت ومرافقه اﻷمني ( محمد سالم قردع )_ الله يعطيهم الصحة والعافية _ رجال بحجم وطن ، رجال المهمات الصعبة .. للعلم إن السفير/ عبدالله الحنكي_ السفير العربي الوحيد الذي كان في وداع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عند مغادرته بيروت متوجها إلى تونس ..

   للأسف نخسر رجال يشهد لهم التاريخ تتلالاء في سماء الجنوب _ نكتب ولم نوفي بحقهم في تاريخ الوطن .

كتب/محمد باهارون