ناشط يدعو اليمنيين إلى الاستيقاظ والتخلص من هذا الامر.. ما القصة

كريتر سكاي/خاص

في كلمة قوية ومؤثرة، وصف الناشط اليمني عبدالكريم المدي ممارسات مليشيات الحوثي بأنها "ظلام يختطف وقت اليمنيين وبصرهم وسمعهم وطاعاتهم وآدميتهم وأنفاسهم". جاء ذلك خلال حديثه عن برنامج أعدته المليشيات خصيصًا للمديريات والقرى اليمنية، والذي يُلزم المواطنين بالعمل لصالح المليشيات ليلاً ونهارًا، مما يحرمهم من أبسط حقوقهم الإنسانية.

وأكد المدي أن المليشيات لا تسمح للمواطنين حتى بأداء شعائرهم الدينية في شهر رمضان بشكل طبيعي، حيث يتم حرمانهم من الصيام والإفطار بهدوء، بل وحتى من تناول "خبزة ناشفة". كما أشار إلى تركيز المليشيات على استهداف أصحاب المجالس والدواوين في القرى، مما يزيد من قبضتهم على المجتمع اليمني.

وأضاف المدي: "هذه الجماعة تجاوزت الحرس الثوري الإيراني وحزب الله والحشد الشعبي في استعباد الناس. العالم يبدو غافلًا عما يجري على يد الحوثيين، أو أنه يتغافل عمدًا بالصمت والمواربة". ووصف الوضع في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين بأنه "ضيق وعذاب"، حيث يتم خنق الحريات واستبداد الناس بشكل لا يتصوره أحد في عالم اليوم.

وتابع الناشط اليمني قائلاً: "الأدهى من ذلك أنهم يقدمون أنفسهم كحراس للفضيلة ووطنيين، بينما في الحقيقة هم يخدمون أجندة طهران أكثر مما تريد منهم إيران نفسها". ووصف الممارسات الحوثية بأنها "تجسيد للباطل والعنصرية والكذب والارتهان".

وانتقد المدي التناقض الصارخ في سلوك المليشيات، حيث يظهر أفرادها "أذلاء متمسكنين خارج اليمن، بينما هم داخل البلاد قتلة سفاحون متوحشون". ودعا أبناء اليمن إلى "الاستيقاظ من غفلتهم"، مؤكدًا أن "الحق في صفهم"، وحثهم على الدفاع عن دولتهم ومواطنتهم وحقهم في الحياة مثل أي شعب في العالم تخلص من أغلال العبودية.

واختتم المدي حديثه بتوجيه رسالة قوية: "فوقوا من غفلتكم يا أبناء اليمن، ودافعوا عن دولتكم ومواطنتكم وحقكم في الحياة. لقد حان الوقت للتخلص من قيود العبودية والعنصرية القبيحة التي يفرضها الحوثيون على شعبنا".