إنهيار متواصل للريال اليمني في عدن (اخر تحديث لأسعار الصرف عصر السبت)
أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني، السبت 15 مارس 2025 #عدن:الريال السعودي: ش...
قالت مديرة تحرير جريدة الفجر الجزائرية أن جرائم السعودية في اليمن لم تحظى باهتمام وتعاطف مثل ماحدث للصحفي جمال خاشقجي الذي اغتالته السعودية في تركيا.
وكتبت حدة حزام مقالا جاء فيه : أساطير
عندما تقدس الجريمة !
وماذا عن جرائم المملكة الأخرى؟ ماذا عن الحرب في اليمن التي تعاني تعتيما إعلاميا؟ تلك الحرب التي قال المغدور غاشقجي مبررا إياها، أنها تأخرت، وقال كان من المفروض أن نتدخل في اليمن من سنتين؟
ماذا عن الاف الأطفال اليمنيين الذين حصدهم الوع والكوليرا، ماذا عن البيوت التي تهدم على رؤوس سكانها، وعن علماء اليمن تستهدفهم الامارات بالتعاون مع الموصاد؟
ماذا عن الفتاوى التي تبرر جرائم آل سعود عقودا، وعن السياحة الدينية من حج وعمرة وتذهب أموالها لتمويل صفقات السلاح التي من أجلها برأ ترامب ابن سلمان من دم خاشقجي ودماء الملايين قبله في سوريا والعراق واليمن؟
جريمة الصحفي المغدور يجب أن تفتح النقاش واسعا في كل البلدان الاسلامية عن تسيير البقاع المقدسة، والعمل على سحبها من تبعيتها للملكة الرعب هذه، ووضعها تحت سلطة مستقلة، هذا المطلب الذي سبق ورفعته ايران، وأن تفتح النقاش ايضا عن المرجعية الدينية وعن زعامة آل سعود للسنة وأئمتها يتلاعبون بالفتاوى يفصلونها على مقاس حكام المملكة. فيكفي أن نتابع خطب الجمعة في الحرم المكي وخطب الأعياد والحج، وكل صلواتهم موجهة للدعاء لآل سعود.
حتى الموروث الديني، يجب إعادة النظر فيه على ضوء التلاعبات بالدين وتبرير جرائم الملوك بالفتوى، فهل يعقل أن يبرر إمام الحرم المكي جريمة قتل صحفي في قنصلية بلاده على أنها تمت وفق الشريعة؟
تبريرات رجال الدين لجرائم المملكة تستوجب ثورة دينية، ومقاطعة المسلمين لمواسم الحج والعمرة ما دامت مداخيلها تذهب لتمويل جرائم آل سعود، وهذا يتطلب حملات إعلامية لتوعية المسلمين بمخاطر النظام السعودي على المسلمين وعلى الاسلام الذي جعلت منه ملكيتها الخاصة تفصله حسب أهوائها، المملكة التي مازالت تفرض على المسلمين نظاما مهربا من القرون الوسطى، وما زال ملوكها وأمراؤها يعتبرون بقية الشعوب الاسلامية مجرد توابع لهم يعاملونهم معاملة الرق الذي لم بقي قائما في المملكة وبقيت أسواق العبيد نشيطة حتى نهاية القرن الماضي، خلافا لكل تعاليم الاسلام.
لنحدث القطيعة النهائية مع هؤلاء المجرمين القتلة، فلا حل لنا إلا إقامة أنظمة لائكية، حتى لا يبقى الدين في يد الحاكم يبرر من خلاله الظلم والدوس على حقوق الانسان.