رحيل المناضل الكبير ابو أحمد فؤاد
رحل يوم أمس القائد الوطني الكبير اللواء داوود مراغة "أبو أحمد فؤاد"، نائب الأمين العام السابق للجبهة...
رحل يوم أمس القائد الوطني الكبير اللواء داوود مراغة "أبو أحمد فؤاد"، نائب الأمين العام السابق للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وأحد القادة العسكريين البارزين الذين تركوا بصمة عميقة في مسيرة النضال الفلسطيني.
كان الفقيد الكبير من المؤسسين الأوائل للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى جانب رفيق نضاله الراحل الكبير جورج حبش وغيرهما من المناضلين. خاض رحلة نضال طويلة في الثورة والدفاع عن القضية الفلسطينية، ولعب أدوارًا كبيرة في محطات تاريخية مهمة، ولا سيما في قيادته جبهات القتال العسكري ضد العدو الصهيوني في عام 1978 وعام 1982 خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان أو في العمل داخل المخيمات. واستمر في نضاله وعطائه حتى رحيله، ليخلّف تاريخًا نضاليًا وبطوليًا ملهِمًا للأجيال القادمة.
ربطتني بالفقيد علاقات تاريخية وقومية عندما كنتُ في السلطة في عدن، واستمرت العلاقات واللقاءات لاحقًا في دمشق وبيروت وغيرها ،وكنتُ شاهدًا على مسيرته النضالية المليئة بالتضحيات والصمود. كان آخر لقاء جمعني به في العام الماضي في سوريا، حيث وجدته كما عهدته دائمًا: قائدًا عظيمًا يحمل في قلبه همَّ الوطن، ومؤمنًا بحتمية النصر رغم كل الصعوبات.
إن خسارة القائد أبو أحمد فؤاد ليست فقط خسارة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أو لشعبنا الفلسطيني، بل هي خسارة لكل مناضل حر وشريف يسعى لتحقيق الحرية والكرامة لشعبه.
أتقدم بخالص التعازي والمواساة إلى أسرته الكريمة، ورفيق نضاله أحمد سعدات الأمين العام لجبهة الشعبية القابع في سجون الاحتلال منذ ٢٠٠٦ ورفاقه في الجبهة الشعبية، وكافة أبناء شعبنا الفلسطيني. أسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهمنا جميعًا الصبر والثبات لمواصلة المسيرة حتى تحقيق أهدافنا الوطنية.
علي ناصر محمد