مضارّ وجبة الباخُمري
همدان الحيدري
وجبة الخمير أو الباخُمري تتكوّن مِن الخميرة والدقيق الأبيض والسكّر والزيوت المهدرجة، وبجانبها كأس شا...
إن المتابع للشأن الحضرمي اليوم يلمس حجم الفساد الذي تغلغل في شتى مناحي الحياة ويضرب بجميع أركانه من خلال الصفقات النفطية المشبوهة للقائمين عليها ما بين السماسرة والقائمين على الأوضاع في المحافظة المترامية الاطراف والغنية بالنفط والمحرومة من ابسط حقوقها المدنية من الخدمات الأساسية ناهيك عن نهب وتهريب مخزونها النفطي إلى خارج المحافظة.
وإن حديث المسؤولين في كل مناسبة ولقاء واستحقاق واعطاء الوعود على إيلاء العناية بالمحافظة ومواطنيها والحفاظ عن حقوقها ما هو إلا ذر الرماد على العيون وهو الوهم المباع الذي سئمته محافظة حضرموت وأهلها من هؤلاء الساسة شذاذ الآفاق الذين أعتادوا على سوق الأكاذيب والأوهام منذ ما بعد حرب صيف 2015م وحتى اليوم ولم يرى أبناء المحافظة خلالها أية حلول جذرية تنهي معاناتهم ومعاناة المحافظة الثكلى المثقلة بالهموم والاوجاع والتجادبات السياسية وتقزيم حجمها تارة بإسم الضم وتارة بإسم الاقلمة وتارة بإسم الجونبة وتارة بإسم حقوق حضرموت.
إن الأيام الماضية الخوالي أثبتت بما لا يدعو مجالاً للشك أن الذين باعوا حضرموت بثمن بخس لا يمكن لهم إطلاقاً ان يكونوا اليوم حاملين مشاعل الحرية والكرامة والنهوض والعدالة والامن والإستقرار بها.
فليس كل من فقد مصالحة بالأمس أصبح اليوم رمزاً وقائداً فذً حريصاً على حقوق حضرموت بينما هو في الواقع يبحث عن مصالح خاصة به وبحاشيته والمقربين منه ليس إلا..