محافظ عدن أحمد حامد لملس… دهاء فاق كل من سبقوه

محافظ عدن الأستاذ أحمد حامد لملس تميز بدهاء فاق كل المحافظين الذين شغلوا هذا المنصب في كل محافظات اليمن شمالاً وجنوباً، من حيث قدرته في  السيطرة على الشارع.

تصوروا... عدن تمر بوضع كارثي، وإيراداتها عشرات المرات مما كانت عليه في أي فترة سابقة، جبايات، ضرائب، واجبات، غرامات، ونسبة 3٪ رسوم سياحة، وما تمر من شارع إلا وأصحاب السندات تكتب، إضافة إلى بهارات وتوابل أخرى جميعكم تعرفونها. ورغم تلك الإيرادات الضخمة، لم نلمس أي تغيير أو تطوير إلى الأفضل ومع كل هذا، لا يزال الشارع صامتًا عن توجيه النقد للمحافظ، مع أنه المسؤول الأول عن كل ما يجري في عدن.

أستغرب !!  
كيف استطاع المحافظ تحييد شخصه عن غضب الشارع، رغم الخلل الواضح في كل ما يقع تحت سلطته؟

هل يمارس أعمال السحر والشعوذة لإبعاد نفسه عن أنظار الشارع؟

التفسير الوحيد هو أنه أصلح علاقته مع الصحفيين والناشطين والمطبلين على مواقع التواصل، وترك الشارع العدني يُذبح من الوريد إلى الوريد في حرب خدمات ممنهجة دون مقاومة، ولو بالقلب، وذلك أضعف الإيمان. وخلال هذا المسلسل الطويل من العذاب، لم نتابع أي من الناشطين أو الصحفيين ورواد مواقع التواصل يوجه أي نقد..... ولو حتى بكف الإشارة – أو تلميح لشخص المحافظ، ليفيق من سباته العميق، إن لم يكن شريكا في هذا العبث الحاصل في العاصمة عدن.

#ناصر_المشارع

مقالات الكاتب