الرئيس العليمي في مؤتمر ميونيخ !
مشاركة مهندس الوفاق الوطني وحارس الاتفاق الوحدوي فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس المجلس...
أجرى فخامة رئيس الجمهورية الدكتور رشاد العليمي جولة خارجية شملت قمتي نيويورك وميونيخ والقاهرة، وطار بالأمل إليها، وهنا تكمن روح المبادرة والمغامرة لدى الرجل من أجل خدمة اليمن واستغلال ما يمكن استغلاله للوصول إلى تحقيق مطالبها وإسماع صوتها في كل المحافل والمنابر، سواء كانت قريبة أو بعيدة، وهذه من الصفات القيادية المميزة لفخامته، والمقترنة بإرادة سياسية واعية وقوية قادرة على إجبار كافة الأطراف الدولية والإقليمية على تصنيف المليشيات الحوثية جماعة إرهابية وعدم التعامل معها.
وقد تعرض فخامة الرئيس لحملة إلكترونية ظالمة وغير مدركة للزيارات والقمم الدولية واللقاءات، التي عقدت ضمن الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي خاطب خلالها قادة العالم بكلمة لفت فيها إلى جذور الحرب وخلفياتها، وحقيقة الأزمة الإنسانية التي صنعتها المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني، وفي سياق ماراثون التحضيرات التي استغرقت شهورًا طويلة، كانت هناك رحلات مكوكية لدبلوماسيي البلدان لتبلور رؤى قادتها المعنية بالقضايا المطروحة للنقاش، والاتفاق المسبق على إعداد بياناتها الختامية بنفس الطريقة.
ومع مزيد من الجهود المتبادلة في الخطاب لتصويب أفكاره ومخرجاته على الوجه المرضي لأطرافه، تعرض فخامة الرئيس لحملات إعلامية شرسة تفوق الاحتمال، ولم نجد صوتًا إعلاميًا واحدًا يشفع للمحاولة الجريئة للرئيس واندفاعه بقوة للمشاركة في قمتي نيويورك وميونيخ والقاهرة، والطيران إليها، والإقرار بصعوبة الوصول إليها، إلا أن تلك المحاولة تستحق الإشادة بدلاً من محاولة تحطيم آمال القيادة في خوض غمار الأزمة اليمنية الساخنة مع الأطراف المعنية بها بصورة مباشرة.
لقد لاحظت مستوى الإجحاف الإعلامي بحق رمز سيادتنا من قبل مليشيات إيران، وتمادي العديد من المواقع في التطاول عليه من خلال طريقة تناولها لخبر عودته الحميدة إلى العاصمة الثانية للجمهورية، مدينة عدن، مساء اليوم الإثنين، متجاهلين أنه ينتمي إلى مدرسة وطنية قوية البنيان والأركان، والإيمان والأساس، ولا تعرف الهزيمة التي تم شطبها أصلًا من مفردات قاموسها في الحياة.