الحوثي.. مشروع تدميري يهدد أمن المنطقة والعالم

جماعة الحوثي هي ميليشيا انقلابية مسلحة نفذت انقلابًا على الدولة اليمنية الشرعية في سبتمبر 2014، مما أدى إلى انهيار مؤسسات الدولة واشتعال حرب دموية دفع ثمنها الشعب اليمني، وقد قوبل هذا الانقلاب برفض واسع من كافة فئات ومكونات الشعب اليمني، شمالًا وجنوبًا، شرقًا وغربًا، حيث رفض اليمنيون بمختلف انتماءاتهم السياسية والاجتماعية هذا التمرد الذي قوض الشرعية وعطل مؤسسات الدولة.


منذ اللحظة الأولى، أعلن الشعب اليمني رفضه للانقلاب الحوثي، ووقف بشجاعة دفاعًا عن دولته ومؤسساته الشرعية، ما أدت سياسات الحوثيين القمعية إلى مقتل الآلاف من اليمنيين، وتهجير الملايين، وتدمير البنية التحتية، مما خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.


ومع استمرار الحوثيين في رفض كل مبادرات السلام، وتشبثهم بخيار الحرب، ازدادت معاناة اليمنيين. كما أن تهديدهم للملاحة الدولية في البحر الأحمر، واستهدافهم للسفن التجارية وناقلات النفط، أدى إلى أزمة دولية خطيرة استدعت تدخلًا عسكريًا بقيادة التحالف العربي ودول أخرى لحماية الملاحة الدولية.


ورغم هذه الظروف المأساوية، لا تزال هناك فرصة حقيقية لإنهاء الحرب إذا قرر الحوثيون الجنوح إلى السلام، والتخلي عن السلاح، وتسليمه إلى الدولة اليمنية، تمهيدًا لعودة الحكومة الشرعية إلى صنعاء واستعادة مؤسسات الدولة، وبسط سلطتها على كامل الأراضي اليمنية.


إن الشعب اليمني، بكل فئاته ومكوناته، يطالب اليوم بإنهاء الانقلاب، ووقف الحرب، وعودة الدولة، وبناء مستقبل قائم على العدالة والمواطنة المتساوية في ظل سلطة شرعية تمثل إرادته وتلبي تطلعاته.


ما يحدث اليوم من قصف على صنعاء وبعض المحافظات هو نتيجة مباشرة لتعنت الحوثيين وإصرارهم على إدخال البلد في أزمة جديدة يدفع المواطن ثمنها.
 

مقالات الكاتب

خطاب للتاريخ

الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي شخصية مُدركة للواقع السياسي بماضيه وحاضره ومستقب...

القمة العربية في الرياض

اليوم تنعقد القمة العربية الإسلامية في الرياض لبحث إمكانية إيقاف الحرب ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غز...