في عيدها الخالد: الأم رمز العطاء والتضحية

مهما تفننا وصغنا الكلمات، فإنها لن تفي حق الأم، فهي نبع الحنان وعنوان التضحية وصانعة الأجيال.
الأم عماد الأوطان وأساس أي أسرة ومجتمع. 
فهي التي تسهر وتتعب، وتمنح بلا مقابل، وتواجه الحياة بقلب مليء بالصبر والحب.
كم من أم ضحّت بسعادتها من أجل راحة أبنائها، تغرس فيهم القيم والمبادئ السامية.

الأم ليست فقط من تهب الحياة، بل هي من تسهر الليالي، وتتحمل الألم بصمت.
فكم من أم واجهت أصعب الظروف فقط لتضمن لأبنائها مستقبلًا مشرقًا

في هذا اليوم العظيم، نوجّه تحية إجلال وإكبار للمرأة اليمنية التي عانت من الحروب والأزمات، وظلّت صامدة رغم الظروف القاسية، تربي الأجيال وتصنع الأمل في وطنٍ أنهكته الصراعات.

الأم هي الوطن، وهنا أتذكر كلمات الشاعر والفنان أبو بكر سالم عندما قال: "أنت الحضارة، أنت المنارة، أنت الأصل والفصل والروح والفن. من يشبهك من؟ أمي..أمي اليمن، أمي في داخل القلب، حبك في الفؤاد أستبان من قبل بلقيس وأروى والعظيمة سبأ."

وهي دعوة أجددها لكل أبناء الوطن اليمني الكبير بأن يبروا بأمهم العظيمة، فالكل في هذه الحرب أبناء عاقين تنكروا لكل معاني الانتماء والهوية.  
فيا أبناء أمي العظيمة، اليمن الحبيبة، عودوا إلى رشدكم واسلكوا طريق الخير والرشاد، فالحروب تولد الدمار والخراب. لنبر بوطننا، أمنا الغالية التي لن نجد حضنًا دافئًا يضمنا مثله.

كما نحيّي المرأة العربية التي كانت وما زالت نموذجا في النضال والتحدي، تسهم في بناء المجتمع رغم التحديات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، وتؤدي دورها نحو أسرتها وفي ميادين العمل التي تقوم بها بكل تفانٍ وإخلاص.

ولن ننسى الأمهات في فلسطين فالمرأة الفلسطينية أيقونة الصمود والتحدي، فالأم هناك ليست فقط من تربي، بل هي من تقف في وجه الاحتلال، تودّع أبناءها الشهداء، وتبقى رغم الألم رمزاً للأمل والقوة. إنها التي تزرع في قلوب أبنائها حب الأرض والحرية، وتقدّم أسمى معاني التضحية في سبيل الوطن.

إلى كل أمٍّ في هذا العالم،  
كل عام وأنتِ الحياة بأكملها،  
كل عام وأنتِ الأمان والحب،  
كل عام وأنتِ مصدر القوة والأمل.  
وإلى كل الأمهات على أرضنا العربية، وفي اليمن وفلسطين بوجه خاص، لكِ كل التحية، فأنتِ صانعة الأجيال، وحاملة راية العزة والكرامة، 
أنتِ الأمل الذي لا ينطفئ رغم كل الصعاب.

مقالات الكاتب

حصاد عام٢٠٢٤ المُر

ونحن على أعتاب عام جديد تقف على مشارفه الأوجاع والأحزان والمخاوف، ما يزال الخنجر الإسرائيلي يرسم حدو...

أوقفوا الحرب في جنين

نتابع بقلقٍ بالغ ما يحدث في مدينة جنين الفلسطينية منذ أيام بين قوات الأمن الفلسطيني وشباب المقاومة،...