فرسان يُبعثون للحياة حين يسمعون صيحات الحرية – الزعيم علي ناصر محمد والمناضل محمد علي أحمد
هما رمز لبلاد الروافد والأنهار القومية أبين العروبةففي أبين أنهار تجري دون توقف بالحب والوفآء لهذا ا...
ذئبٌ في فراء خروف كان في السابق يرعى مع الغنم فتنقص كل يوم واحدة ، لا مشكلة فالقطيع كبير ،
لكنه اليوم هو من يرعاها بعد أن مرض الراعي ومسؤول عن حمايتها فماذا تتوقعون ؟! سيذبحها دفعة واحدة ويتركها مبقورة البطون في الخلاء .. وهذا ما حدث . غريزة فالطبع غلاب .
في وسط المحيط تعصف الأمواج بسفينة محملة بالوقود لا تستطيع الدخول إلى عدن ،
سفينة تحمل ماء الحياة لمدينة عدن و ترياق الشفاء لها الذي سينقذها من السم الذي وضعه اعداءها لمستقبلها السياسي لكن هذا الترياق ممنوع من الوصول للمدينة وتم إجبار السفينة التي تحمله على التوقف و إنزال المرساة بعيداً بينما عدن تموت عطشاً للوقود وللحياة ،
وبشكل تعسفي همجي ينم عن قلة وعي بكيفية إدارة مصالح البلاد يتم منع سفن محملة بالوقود من تفريغ حمولتها في خزانات مصافي عدن حيث تقوم جهات حكومية تمثلها شركة النفط عدن والتي نقلت لها قريباً صلاحية استقدام المشتقات النفطية وخولت بإصدار تراخيص دخول السفن إلا أنها لا تعطي التراخيص إلا حسب قدرتها الاستيعابية الصغيرة والمحدودة متجاهلة وجود مصافي عدن بجانبها وقدرتها الاستيعابية التي تتجاوز 120 ألف طن وخبرتها الكبيرة في الفحص المعتمدة دولياً ،
هذه الكتلة اللحمية من الجشع و الغباء في إدراة استقدام المشتقات النفطية تتعامل و كأنها لا ترى خزانات مصافي عدن العملاقة التي تعد بالعشرات والتي تستطيع استيعاب و حفظ مخزون احتياطي لعدن ومحيطها لعام كامل ،
وهنا وبالوثائق نوضح المؤامرة على مدينة عدن و شركة مصافي عدن لادخالهما في في حالة من السبات المميت تمهيداً للأستيلاء عليهما سياسياً للأولى ومادياً للثانية :
و في خضم الهلع الذي يجتاح قلوب الناس في عدن و قلقهم المبرر من عودة الظلام الى منازلهم بعد شهر رمضان بسبب نفاذ وقود كهرباء عدن
قمنا بالبحث والاستقصاء فوقعت أمامي مذكرة رسمية من جهة حكومية بعدم السماح لسفينة محملة بالديزل بالقدوم وتفريغ حمولتها في ميناء الزيت فتواصلت مع المعنيين في المصفاة وكنت اعتقد بانهم من طلب منع السفينة وسألتهم هل خزانات المصفاة ممتلئة بالديزل حتى تمنعوا دخول السفينة هل لديكم كميات كافيه في الخزانات لتغطية احتياجات السوق المحلية ومحطات الكهرباء حتى يتم منع السفن من تفريغ شحناتها في خزانات المصفاة ، وكان الرد صادم لا يوجد لتر واحد لتموين محطات الكهرباء ويوجد ثلاثه الف طن ديزل تجاري فقط لا تكفي ليوم واحد لتغطية استهلاك محافظة عدن ناهيك عن باقي المحافظات وتوجد لدينا خزانات فارغة لاستيعاب اكثر من ١٢٠ ألف طن ديزل .
وسألتهم كيف يتم تموين السوق المحلية وكان ردهم صادم أكثر حيث افادوا بأن التموين لا يمر عبر المصفاة بل عبر الطرق البرية لذلك معظم المشتقات الموجودة في السوق مهربة وغير مطابقة للمواصفات .
وقد عرفت منهم بأن رئيس الوزراء السابق معين عبدالملك أصدر في بداية عام ٢٠٢٢م آلية لاستيراد المشتقات النفطية سحبت من مصفافي عدن نشاطها وسلم للتجار ولشركة النفط :
كانت مصافي عدن هي الجهه الوحيدة الذي تقوم بنشاط التكرير والاستيراد للمشتقات النفطية لتغطية جميع احتياجات السوق المحلية ولم تحدث اي انقطاعات او اي زيادة في اسعار المشتقات النفطية خلال تلك الفترة .
وفي يناير ٢٠٢٢م أصدر رئيس الوزراء السابق ألية لتنظيم إستيراد المشتقات النفطية .
وبهذه الالية تم سحب حق الاستيراد من شركة مصافي عدن ومنحه لشركة النفط الذي كان نشاطها يقتصر على استلام المشتقات النفطية من المصفاة وتوزيعها على المحطات و مراقبة محطات بيع الوقود فقط ، وفي هذه الالية تم منحهم عشرين دولار على كل طن يدخل إلى البلد يدفعه المورد قبل تفريغ الشحنة وتم تخفيض مستحقات المصفاة الذي كانت تحصل عليها مقابل استلام المشتقات وفحصها وتفريغها وخزنها لمدة شهر في خزانات المصفاة واعادة ضخها، تم تخفيضها من ٣٥ دولار للطن إلى ١٥ دولار اي انه في اول خطوة سحب من مستحقات المصفاة ٢٠ دولار وسلم لشركة النفط الذي لاتقدم اي شي للمورد خلال عملية الاستيراد كاملة بل تتحكم وتضغط عليهم وتبتزهم بوقف تصاريح الدخول، وتم استحداث مكتب في الرياض للتحكم بدخول السفن الى الموانئ. وبعد متابعات و شكاوي من الموردين للمشتقات النفطية تم اصدار توجيهات من نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي أبو زرعة المحرمي بوقف نشاط مكتب الرياض ووجه جميع الجهات بعدم التعامل معه وللأسف لم تنفذ التوجهات إلى اليوم ولا زالوا يتحكمون بدخول السفن يمنعون ويسمحون لمن يريدون .
هذه الاليه وهذه التصرفات اضرت بإيرادات محافظة عدن و ألحقت الضرر الكبير بالمصفاة وهذا ما يسعى اليه لوبي الفساد حتى يتم الاستيلاء على المصفاة باسم الخصخصة كما تم مع بعض المصانع والمنشآت خلال سنوات حكم نظام صنعاء أبان الوحدة المذبوحة .
السؤال المطروح ؟
من ينقذ مدينة عدن ومصفاتها من عبث المتنفذين الجدد الذئاب التي تلبس فروة خروف .
كتبه احمد السيد عيدروس