اللواء الفضلي يعبر عن استياءه حيال ماحدث في مستشفى لودر

كريتر سكاي/خاص:

عبر اللواء الدكتور/ ناصر الفضلي عن استياءه  لما حدث في مستشفى لودر من اشتباكات قبلية حيث قال: في ضوء الأحداث المؤسفة التي وقعت اليوم في حرم مستشفى لودر، والتي تجسدت في اشتباكات بين أطراف داخل هذا المرفق الصحي الذي يمثل شريان حياة لأبناء مديريات أبين، فإنني كلواء وجندي في خدمة هذا الوطن، وكابن لأبين، أشعر ببالغ الحزن والاستياء مما حصل.

وأضاف : ما حدث ليس مجرد حادثة اشتباك، بل انتهاك صارخ لحرمة مرفق إنساني له مكانته وقدسيته. المستشفى هو صرح صحي وبيت لكل مريض بحاجة إلى رعاية وأمل. أن تتحول ساحته إلى ميدان لتصفية الحسابات فهذا خروج على كل قيم الأخلاق والعقل، واعتداء صارخ على حقوق المرضى وحق المجتمع في الأمن والسلم.

وأشار بقوله أذكر الجميع بأنني سبق وأن أصدرت وثيقة شرف قبلية بمشاركة شيوخ ووجهاء وقبائل أبين، وكنت قد دَعَوتُ فيها إلى صلح قبلي شامل يُحرم خلاله أي اعتداء على المرافق العامة، خاصة المستشفيات والمدارس ودور العبادة. وقد تضمنت الوثيقة عدة نقاط محورية تهدف إلى حقن الدماء وتجنيب محافظتنا الحبيبة صراعات لا رابح فيها. هذه الوثيقة كانت وما زالت دليلاً عمليًا لنبذ الفوضى والعمل يدًا بيد للحفاظ على ما تبقى من مكونات دولتنا وخدماتنا.

واكد بالقول : ومن هنا، أؤكد أن كل الأطراف التي شاركت في هذا الاعتداء قد تجاوزت كل القيم التي جسدتها هذه الوثيقة، وتعدت على حقوق مواطني لودر وأبين بشكل عام، وعليها أن تتحمل مسؤولية ما أقدمت عليه.

وقال أدعو كل القبائل في أبين والسلطات المحلية وشرفاء المجتمع المدني إلى الوقوف بحزم إزاء ما حصل اليوم. لا يجب أن نسمح بأن يصبح السلاح لغة الحوار أو أن يُستباح المستشفى لأي شكل من أشكال الاقتتال أو الثأر. هذا خط أحمر لا يمكن تجاوزه أو التهاون فيه.

وجدد دعوته بالقول : كما أجدد الدعوة إلى تفعيل وثيقة الصلح القبلي، وترسيخ روح المسؤولية المشتركة التي تحافظ على النظام والسلم الاجتماعي. إن أبين بحاجة ماسة إلى أبناء أوفياء حريصين على رفع راية الخير والسلام، وليس إلى من ينجرون خلف الثأرات والنزاعات.

وأختتم حديثه قائلاً وأخيرًا، أؤكد أن الاعتداء على مستشفى لودر ليس اعتداءً على مبنى، بل اعتداء على المرضى والأطباء وحرمة العمل الإنساني. سنظل نعمل بكل ما أوتينا من قوة للحفاظ على السلم والأمن، وسنتواصل مع كافة الجهات للحد من تكرار مثل هذه التصرفات التي تعرقل التنمية وتهدد حياة الأبرياء.


وفيما يلي نص الوثيقة والمقترح الذي قدمه اللواء ناصر الفضلي :
مقترح مني وانا 
اللواء دكتور ناصر محسن الفضلي

وثيقة صلح بين قبائل أبين

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أمر بالصلح ونهى عن الفساد، والصلاة والسلام على سيدنا محمد القائل: "الصلح خير".

نحن الموقعون أدناه من قبائل أبين، حرصًا منا على حفظ الدماء وصون الحقوق وتحقيق الأمن والاستقرار في منطقتنا، وحرصًا على نبذ الفتنة والاقتتال فيما بيننا، نعلن التزامنا بما يلي:

بنود الوثيقة

1. صلح شامل لمدة عام
يتم الاتفاق على وقف كافة الأعمال العدائية والثأر بين القبائل لمدة عام كامل اعتبارًا من تاريخ توقيع هذه الوثيقة. ويتم تجميد القضايا العالقة المتعلقة بالثارات لحين حلول نهائي عادل بالتوافق أو عن طريق الجهات المختصة.


2. عدم إيواء أي قاتل
تلتزم جميع القبائل بعدم إيواء أو حماية أي شخص ثبت تورطه في جريمة قتل أو أعمال عدائية او ارهابية ولايحق لأي قبيلبي حماية أي قاتل ويتم تسليم  المتهم للجهات القضائية والامنية المختصة لتحقيق العدالة وفقًا للأعراف والقوانين السارية.


3. التضامن ضد الناكثين
في حال نقض أي قبيلة بنود هذه الوثيقة، تتكاتف جميع القبائل للوقوف ضدها ومحاسبتها بما يحفظ الأمن ويمنع الفتنة. وتكون القوات المشتركه تحت قيادة المحافظ سند للقبائل


4. تشكيل وحدات عسكرية موحدة
يتم تشكيل وحدات عسكرية تحت راية محافظ محافظة أبين، وتكون مهمتها تنفيذ ما يُسند إليها من قرارات لضمان تنفيذ بنود هذه الوثيقة وحفظ الأمن في المنطقة وينظر المحافظ في عدد القوات المشتركه من جميع الوحدات الأمنية 
5 تتحمل السطلة التنفيذية بالتنسيق مع رئاسة الدولة والحكومة أي تعويضات أو دية في القضاياء التي كانت قبل هذا الأتفاق ومابعدها سيكون وفق النظام والقانون
6 يتم دعم لجنة الصلح القبلي وتخصص لهم ميزانية خاصة عند نزولهم بين القبائل لحل الاشكليات والقضاياء


مدة الوثيقة وآليات التنفيذ

تسري هذه الوثيقة لمدة عشرة أعوام قابل للتجديد بالاتفاق بين القبائل.

تُشكل لجنة من ممثلي القبائل والمحافظة ورجال الدين لمتابعة تنفيذ بنود الوثيقة وحل أي خلافات طارئة.


ختامًا
نحن الموقعون أدناه نلتزم بهذه البنود أمام الله وأمام الجميع، ونعاهد أنفسنا على العمل من أجل حقن الدماء وتحقيق السلام في أبين.

اللواء دكتور ناصرالفضلي