عيدروس الزبيدي:لقد خسر العالم برحيل البابا فرنسيس شخصية حكيمة كرست حياتها لنشر قيم التسامح بين الشعوب
نتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى حاضرة الفاتيكان، وإلى كافة أتباع الكنيسة الكاثوليكية حول العالم، في...
أطلق الفلكي اليمني المعروف محمد عياش تحذيرات مقلقة حول مستقبل الوضع المائي في البلاد، متنبئاً بحالة جفاف قد تكون الأولى من نوعها منذ عقود طويلة.
وتأتي هذه التوقعات في ظل ملاحظة تناقص كميات الأمطار خلال الفترة الأخيرة، مما ينذر بكارثة مائية محتملة قد تلقي بظلالها على مختلف نواحي الحياة في بلد يعتمد بشكل كبير على الزراعة المطرية وتجميع مياه الأمطار كمصادر رئيسية للمياه.
وكشف الفلكي اليمني محمد عياش عن مخاوف متزايدة من تداعيات استمرار تراجع هطول الأمطار في اليمن، محذراً من أن معظم مناطق البلاد قد تواجه حالة جفاف غير مسبوقة في عام 2025.
وبحسب تصريحاته، فإن هذه الظاهرة المناخية الكارثية "قد تكون الأولى من نوعها منذ عقود"، وهو ما يضع البلاد أمام تحدٍ مائي حقيقي.
وأوضح عياش في تحذيره أن استمرار شُح الأمطار مع بداية موسم الصيف المقبل سيفاقم من حدة الأزمة، مشيراً إلى أن الأرصاد الحالية تعطي مؤشرات سلبية حول كمية التساقطات المطرية المتوقعة في الفترة القادمة.
الأسباب المحتملة للجفاف:
تعود المخاوف المتزايدة من حدوث جفاف في اليمن إلى عدة عوامل، أبرزها التغيرات المناخية العالمية التي باتت تؤثر بشكل ملحوظ على أنماط هطول الأمطار في المنطقة.
ويشير خبراء المناخ إلى أن ظاهرة الاحتباس الحراري تلعب دوراً محورياً في تغير دورة الأمطار الموسمية التي اعتمد عليها اليمنيون لقرون.
كما يأتي التحذير في ظل ملاحظة تناقص كميات الأمطار بشكل تدريجي خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يعزز من مصداقية توقعات الفلكي اليمني.
وتجدر الإشارة إلى أن التدهور البيئي الناجم عن الصراعات المستمرة في البلاد والتوسع العمراني غير المنظم ساهم أيضاً في تفاقم الوضع المائي الحرج.
التداعيات المحتملة للجفاف:
تنذر حالة الجفاف المتوقعة بعواقب وخيمة على مختلف جوانب الحياة في اليمن، حيث يعتمد قطاع واسع من السكان على الزراعة المطرية كمصدر أساسي للغذاء والدخل.
وفي حال تحققت توقعات الفلكي محمد عياش، فقد تواجه البلاد أزمة غذائية حادة نتيجة تراجع المحاصيل الزراعية، مما سيفاقم من حدة الأوضاع الإنسانية المتردية أصلاً.
ومن جانب آخر، قد تشهد المناطق الحضرية نقصاً حاداً في إمدادات المياه، مما سيؤثر على الصحة العامة ويزيد من انتشار الأمراض المرتبطة بندرة المياه.
ويحذر مختصون بالشؤون البيئية من أن استمرار الجفاف قد يؤدي أيضاً إلى زيادة التصحر وضياع مساحات واسعة من الأراضي الصالحة للزراعة.