سياسي أوروبي بارز يكشف لكريتر سكاي عن الترتيبات التي سبقت مباحثات السويد للسلام

(كريتر سكاي)خاص:

 تلقى كريتر سكاي افادة خاصة من السيد ماجنوسين بشأن المباحثات اليمنية في السويد

(ترجمة خاصة بكريتر سكاي)

لمدة عشر سنوات ، ناضل والد مارتن ، ويدعى بيتر  ماجنوسين ، من أجل الحصول على المشتبه به في اغتصاب وقتل ابنته في لندن عام 2008 ( فاروق عبد الحق) ليعود من اليمن إلى المملكة المتحدة للتحدث إلى الشرطة حول ما حدث لمارتين. كونها القضية الجنائية الأكثر فظاعة في التاريخ النرويجي .

ما يسمى بحادثة مارتين ، ربما كان لها تأثير على محادثات السلام الحالية في السويد أيضًا.


بفضل الدعم الجيد لقضية ابنته ولمدة طويلة من قبل يمني يعيش في النرويج في ذلك الحين ، جعل السيد أحمد الدياني  قضية مارتين معروفةً في اليمن أيضًا. بعد اندلاع الحرب في اليمن عام 2015 ، تم الاتصال بوالد مارتين من قبل ممثلين يمنيين ذوي صلة من الطرفين في النزاع اليمني مما دفعه إلى إقامة محادثات سلام مستقلة في النرويج.


على الرغم من تواصل السيد ماجنوسين برئيس الوزراء النرويجي السابق ، كجيل ماغني بوندفيك ، لدعمه في اقتراح محادثات سلام يمنية في النرويج ، أشارت وزارة الشؤون الخارجية النرويجية إلى جهود الأمم المتحدة القائمة بالفعل.

وبما أن جهود السلام التي تتبناها الأمم المتحدة غالباً ما تعيقها القضايا الجيوسياسية والتحالفات ومصالح الدول الخارجية - كما هو الحال في سوريا واليمن حتى الآن - فقد كان موقف السيد ماجنوسين هو أن النهج البراغماتي "الخروج من الصندوق" قد تمت الدعوة إليه من قبل المجتمع الدولي. في اجتماع "تحت رادار وسائل الإعلام" مع وزارة الخارجية السويدية في ستوكهولم في 24 نوفمبر 2016 ، جادل بأن الحل الدائم للصراع اليمني يجب أن يشمل المزيد من الجوانب الوطنية والتاريخية والقبلية والثقافية من أجل معالجة الجذور الحقيقة للمشكلة.


وافق وزير الخارجية السويدي ووجد أن اقتراح السيد ماجنوسين حول محادثات السلام في السويد كان "مثيرًا جدًا للاهتمام". وبسبب احتفاظ السويد بمقعد في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، فقد أكد الوزير على أن السويد كان عليها التركيز على قناة الأمم المتحدة في الوقت الحالي ، ولكنها ستكون عازمة على النظر في استضافة محادثات السلام في السويد في حال استمرار الأزمة في اليمن، وتلقي طلبات من الأطراف اليمنية في وقت لاحق.


مع تصاعد النزاع اليمني تلقى السيد / ماجنوسين - مارس 2017 رسالة عبر أحمد الدياني  ، الذي يعيش الآن في اليمن ، من الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد. وأعرب الرئيس عن تقديره لجهود السيد ماجنوسين للسلام ، وحث مرة أخرى على إجراء محادثات سلام يمنية سواء في النرويج أو السويد.


 تمت مناقشة مقترح جديد لمحادثات السلام في اجتماع سري في باريس بتاريخ 25 مايو 2017 بين الرئيس علي ناصر ورئيس مؤسسة مارتين للعدالة ، السيد باتريك لوندفال - أونغر. ونتيجة لذلك تم الاتصال بالسلطات النرويجية والسويدية من قبل والد مارتين وهذه المرة بمقترحات جديدة لمحادثات السلام في أي من البلدين على التوالي.


وفي موازاة ذلك ، اتصل السيد ماجنوسين أيضاً بالسلطات في ايسلندا وفنلندا ، والتقى بمفاوض السلام السويدي المشهور عالمياً ووزير الخارجية السويدي السابق ، السيد كارل بيلدت ، لتعزيز المقترحات. وما زال وزير الخارجية السويدي مضطراً للعمل عبر قناة الأمم المتحدة. ولكنه كان منفتحاً على تبني دور سويدي تفاوضي سلمي مستقبلاً.


في أوائل صيف عام 2018 ، أبلغ السيد أحمد الدياني وآخرون السيد ماجنوسين أن الجميع في اليمن يتحدثون عن مبادرة سلام سويدية. مرة أخرى ، اتصل السيد ماجنوسين بوزير الخارجية السويدي ، وفي هذا الأسبوع تعقد أطراف الصراع اليمنية آخر اجتماع لمحادثات السلام الذي طال انتظاره في السويد.


على الرغم من أن السيد ماجنوسين لا يعرف ما إذا كانت جهوده قد لعبت دوراً أساسياً في محادثات السلام الحالية في السويد ، فإنه يمنح الفضل الكبير لوزارة الخارجية السويدية وموقفها الإنساني والمهني من الصراع اليمني ، والمقترحات الخاصة بمحادثات السلام.


في عالم من القيم المربكة ، يجد السيد ماجنوسين أنه من المشجع أن يفكر الوزير "خارج الصندوق" ويكون مستعد لاستخدام موقفه لصالح البشرية حتى في نزاع معقد مثل الصراع اليمني.

 إذا لم تكلل المحادثات بالنجاح هذه المرة ، فربما تظل علامة بارزة نحو منصة مستدامة للسلام لاحقًا  والتي يمكن أن تفيد الشعب اليمني بأكمله على المدى البعيد.