إطلاق مقياس لمعرفة أساليب التعلم لطلاب وطالبات الثانوية

الرياض(كريتر سكاي)خاص

أطلق المركز الوطني للقياس​ بهيئة تقويم التعليم والتدريب،​ مقياس (أساليب التعلم) وهو مقياس مجاني جديد ضمن سلسلة من المقاييس المجتمعية. ويهدف إلى تكوين مقياس للطلاب والطالبات وفق نظريات علمية في مجال أساليب التعلم، ويساعد في تحسين العملية التعليمية، مما يسهم في تقديم دراسة علمية لبناء وتطوير المقاييس النفسية والتربوية والتأكد من ثباتها وصدقها.


لتوضيح ذلك يتكون مقياس أساليب التعلم من مجموعة أبعاد، حيث تم تحديد أبعاد كل أسلوب تعلم، وفق أنواع الأساليب، منها خصائص المتعلمين، إضافة إلى ردود فعل الطلبة لمواقف التعلم، وطرق التقويم المفضلة لدى المتعلمين. 


كما يستهدف المقياس فئة طلاب وطالبات المرحلة الثانوية والجامعة.


وأشار المركز إلى أن دراسات علم النفس التربوي تطرقت إلى وجود فروق فرديـة بين الأفراد في أسلـوب التعـلم إذ تشير معظـم الأبحاث التربوية والنفسيـة إلى وجود فروق جمة بين أساليب تعلم الطلبـة المختلفين.


أيضاً قد عُرِّف أسلوب التعلم بأنه “الطريقة التي يتمثل ويستوعب بها الفرد ما يعرض عليه من خبرات تعليمية أو الطريقة المفضلة التي يستخدمها الفرد في تنظيم المعلومات والخبرة ومعالجتها” وأن معرفة أساليب تعلم الطلاب يساعد المدرس على تقديم الفرص التعليمية لهم وفقًا لأنماط تعلمهم، وبذلك يستطيع أن يكيف أساليبه والبيئة من حوله لتناسب أساليب تعلم طلابه.وقد أثبتت الدراسات وجود علاقة موجبة عالية بين التحصيل الدراسي وأسلوب التعلم الخاصة بكل شخص وندرك من خلال ذلك أن تحصيل الطلبة يزيد زيادة دالة من ناحية إحصائية ولكن إذا لم يتوافق أسلوب تدريس المدرس مع أسلوب تعلم الطلاب فإن تحصيلهم الدراسي غالبًا ما يكون منخفضًا.


وبما أن التعرف على أساليب التعلم لدى الطلاب يجعل التعلم أكثر نجاحًا، ويساعد على فهم وإتقان المحتوى العلمي للمواد الأكاديمية يذكر أن المركز الوطني للقياس قدم مجموعة من المقاييس المجانية، منها مقياس الاستعداد الأسري، ومقياس الميول المهنية، ومقياس النمو الإيجابي للشباب ومقياس رضا الشباب عن حياتهم، ومقياس النهوض من العثرات، والتي تأتي انطلاقًا من مسؤولية المركز المجتمعية.