نعمان: الحوثيون يرفضون هذا الامر ويصرون على مواصلة النهج المسلح

كريتر سكاي/خاص

تناول الصحفي لطفي نعمان في مقاله تحركات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تجاه اليمن، مشيرًا إلى قراره تصنيف جماعة الحوثي كـ"منظمة إرهابية أجنبية"، الذي أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والدولية.

وأوضح نعمان أن هذا القرار لم يكن مفاجئًا بالنظر إلى سلوك الحوثيين العدائي في البر الإقليمي، الجو الإسرائيلي، والبحر الأحمر خلال النصف الأول من العقد الراهن (2019-2024)، ما جعل تصنيفهم إرهابيين ضرورة وفقًا لمعادلة ترامب القائمة على الصفقات والصفعات.

وأشار إلى تقلبات المواقف الأمريكية بين إدارة ترامب الحادة، التي تهوى توجيه "الصفعات"، وإدارة بايدن، التي علقت القرار مؤقتًا في عام 2021 لأسباب إنسانية، قبل إعادة إدراج الجماعة ضمن تصنيف خاص في 2024.

وانتقد نعمان استهانة الحوثيين بالقرارات الدولية وقرارات مجلس الأمن، مشيرًا إلى أنهم يرفضون أي تحول سياسي حقيقي، بل يصرون على مواصلة نهجهم المسلح.

وأضاف الصحفي مقارنة تاريخية بين تطرف الحوثيين الحالي وتطرف الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن في فترة ما بعد الاستقلال عام 1967، حيث رأى أن كلا الحالتين تمثلان تطرفًا أيديولوجيًا أدى إلى أزمات داخلية وصراعات سياسية.

واختتم نعمان مقاله بالإشارة إلى أن الجماعات المتطرفة غالبًا ما تنتهي بسبب انهيارات داخلية، كما حدث مع أنظمة سابقة في اليمن، مشددًا على أن التغيير لا يتحقق فقط بالقرارات الدولية، بل يحتاج إلى معالجات داخلية عميقة.