كتب عبدالملك الصوفي:وللحرّيّة الحمراء باب .. بكلّ يد مضرّجة يُدقُّ.

كريتر سكاي: خاص

وللحرّيّة الحمراء باب .. بكلّ يد مضرّجة يُدقُّ.

 


عن عهدٍ اختل فيه ميزان الحق، أتحدث… 
عن أحلام تعثّرت خُطاها على دروب الحرية، 
فامتد الظلام كظل من يحموم لا ظليل له ولا يُغني من التُّهَم، 
هناك على سماء صنعاء، في كَنَف الإنقلاب الحوثي. 
حيث تُصلب أقلام الحقيقة كالمسيح، 
وتُنتزع الكلمات من أطراف الألسن، وتُلقى في غياهب الصمت القسري.
إنهم لم يكتفوا هناك باعتقال الرجال فحسب،
فسبي النساء وزجهن خلف القضبان في سجون مظلمة تحت التعذيب الشديد، هي ضمن منهجهم أيضًا، وواردة في قاموسهم الوحشي. 
بربكم فليخبرني أحدكم بمن يستجرن ويستغثن هؤلاء النسوة وهن يصرخن كل يوم بين أربعة جدران مغلقة،
ولا مغيث سوى تردد أصداء عويلهن في الأرجاء؟!
هذه الجماعة الإرهابية تُعيش الشعب في ظلام القرون الوسطى الذي كانت تعانيه أوروبا من حكم كهنوتي مستبد، بل أشد…  
إنها بغمضة قذيفة تُصيرك أعرابي ينتمي إلى القرن السادس عشر! 
لا يملكون حسنة وحيدة يمكنها أن تُجّمل قبح أعمالهم. 
القمع والقهر والاستبداد وفرض الجبايات هو نهجهم الوحيد، 
فسحق الحرية وزرع الجهل هو هدفهم الذي يعوِّلون عليه؛ حتى يتسنّى لهم ذلك.
إلى قادات حكومتنا الشرعية،
عليكم أن تقفوا كأشجارٍ راسخة في وجه العواصف،
لِتنقذوا هذا الشعب الذي علق رجاءاته على مشجب قدومكم،
وتنتشلوه من بين مخالب الإمامة؟
حتى لا يُعد صمتكم خيانة لدماء الشهداء، وللشعب والجمهورية.. 
فما زلنا نراهن عليكم ونأمل بكم الكثير.  
أما عن المليشيا الإنقلابية، فهي تظن أنها قد صلبت الفكر باعتقال كل من يقول: لا، في وجوههم؛
وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبّه لهم.