مسؤولي صندوق صيانة الطرقات والجسور بعدن يتقاسموا الغنائم والايرادات الضخمة والشعب ياكل من القمامة

كريتر سكاي/خاص:

لازالت الأمور تتكشف يوما بعد يوم داخل صندوق صيانة الطرق والجسور، من هدر لميزانية الصندوق الأكثر دخلا في بلادنا، وفساد مسؤوليه الذي يزكم الأنوف، دون أي تدخل من المجلس الانتقالي المُسيطر أمنيا وسياسيا على عدن والمُحافظات المُحررة، فبعد تقارير صحفية كشفت عن استخدام رئيس الصندوق معين الماس لأموال الصندوق في إنفاقها على الإعلاميين والصحفيين والنشطاء لتلميعه وغض الطرف عن فساده والفساد المستشري داخل الصندوق.

 

مخصصات مالية ضخمة لأعضاء الصندوق

وفي هذا الإطار، كشفت وثيقة رسمية عن تعديلات في لائحة الحوافز والمُكافآت الخاصة بأعضاء مجلس إدارة صندوق صيانة الطرق والجسور، حيث كشفت التعديلات صَرف مبالغ كبيرة ومُخصصات لبعض أعضاء المجلس، في الوقت الذي يسعى فيه دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك لترشيد الإنفاق الحكومي، الأمر الذي آثار تساؤلات حول فساد الصندوق المالي وسوء استخدام الأموال العامة في وقت يئن فيه المواطن من الوضع المعيشي.

 

تفاصيل صرف المخصصات المالية

وكشفت الوثيقة عن تقليل للمخصصات المالية التي وصلت إلى 1.2 مليون ريال كحافز شهري لكُل عضو بالمجلس، وتم تخفيضها في التعديلات لـ600 ألف ريال، بينما وصل مخصص المعيشة الشهري لكُل عضو لمليون ريال لكل عضو وتم تخفيضه في التعديلات الجديدة لـ500 ألف ريال، كما وصل بدل العلاج خارج البلاد لـ5 آلاف دولار سنويا و5 تذاكر سفر لكُل، وقد تم تخفيضها في التعديلات الجديدة لـ3 آلاف ريال و3 تذاكر سفر، بالإضافة لبدل جلسات الاجتماعات  بـ200 ألف ريال لكُل عضو، بالإضافة لإكراميات موسمية في رمضان والأعياد.

 

إيرادات مليارية تُنفق في غير محلها

وعلى جانب آخر، أشارت مصادر صحفية، إلى أن إيرادات صندوق صيانة الطُرق والجسور تُقدر بالمليارات، تُنفق في خدمة رئيس الصندوق معين الماس وفي تلميعه إعلاميا وصحفيا وفي الدفع للمواقع الإخبارية والقنوات التليفزيونة والنشطاء لغض الطرف عن الفساد المستشري بين أركان الصندوق، حسبما ذكر المحامي والكاتب الجنوبي الشهير رائد الجحافي، في مقال له تداوله نشطاء على مستوى واسع.

 

مُخالفات مادية وإدارية

 الصحفي رائد الجحافي، كشف أيضا في نفس المقال عن مُخالفات مالية وإدارية وقعت فيها إدارة صندوق الطرق والجسور برئاسة معين الماس، تمثلت في عدم تقديم الموازنة، حيث تتهرب إدارة الصندوق، حسب الجحافي، من تقديم الموازنة السنوية للجهات المعنية، كما تتهرب من تقديم الحسابات الختامية للجهات المعنية، وذلك بحسب وزير الأشغال، فإن رئيس مجلس إدارته يرفض إقرار موازنة الصندوق السنوية وتقديم الحسابات الختامية منذ توليه منصبه مطلع 2021.

 

أدلة فساد معين الماس

مقال الجحافي، أشار أيضا إلى أن أحد أدلة فساد معين الماس في صندوق صيانة الطرق والجسور، تمثلت في ضبط 300 مليون ريال، كانت بحوزة أمين الصندوق، سُحبت نقدًا من حساب الصندوق بشكل مخالف، واستخدمت  في شراء ولاءات حكومية وذمم صحفيين، بالإضافة إلى توزيع سيارات فارهة على الصحفيين والناشطين لتلميع صورة الصندوق، مما يعكس استخدام موارد الصندوق لأغراض شخصية وشراء الولاءات وتجنب أي انتقادات أو حديث عن فساد الصندوق.