في الذكرى التاسعة لرحيل الفنان محمد علي ميسري: صوت لن يُنسى
تحل اليوم الذكرى التاسعة لرحيل الفنان الكبير محمد علي ميسري أحد أبرز الأسماء في الساحة الفنية اليمني...
كم راهنا على فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وكم وثقنا في وطنيته وصدقه! لم يكن يوما عنصريا ولم يرى اليمن إلا وطنا واحدا وأبناءه متساوين في الحقوق والواجبات ورغم ذلك واجهنا الهجوم من بعضهم بحقد وعنصرية، متسائلين: "ماذا فعل للوطن؟ ماذا قدم للوضيع؟"
لكننا نرد بكل فخر: يكفي أنه لم يفرط في شبر واحد من تراب اليمن لم يساوم، ولم يبع، ولم يخضع للضغوط كان بإمكانه أن يجعل الوضيع "سنحان" أخرى، لكنه لم يكن عنصريًا لمسقط رأسه، بل رأى الوطن كله مسؤولية في عنقه
وعندما ضغط عليه الحوثيون في صنعاء، قالها بكل وضوح: "لن أوقع لكم على شيء، وإن أردتم أرضي في الوضيع فخذوها!" لم يبع، لم يخضع، ولم يساوم، ولهذا غادر، لكنه خرج بكرامته، وظل ثابتا على مواقفه، فواجه الضغوط مجددًا من قوى أخرى لكنه رفض التنازل عن شبر من أرض اليمن
وبعد أن خرج من السلطة، لم يغرق في الأحزان ولم ينس أهله في الوضيع بل التفت إليهم كابن بارٍّ فدعم المشاريع بماله الخاص ومدّ يد العون للسكان وحرص على إدخال الفرحة إلى بيوتهم، خصوصًا مع حلول شهر رمضان المبارك عمت الفرحة في أوساط أهالي الوضيع بعدما وصلت إليهم سلة غذائية مقدمة من الرئيس السابق عبدربه منصور هادي هذه اللفتة الإنسانية جاءت في توقيت مثالي حيث تعاني العديد من الأسر من ظروف اقتصادية صعبة فكان لهذه المساعدة أثر كبير في تخفيف الأعباء عنهم وقد استقبلت الأسر هذه المبادرة بالدعاء للرئيس هادي بالصحة والعافية سائلين الله أن يجعلها في ميزان حسناته وأن يعيده إليهم وهو بأفضل حال لم تكن هذه الخطوة الأولى له في دعم المحتاجين فقد عرف بمواقفه الإنسانية تجاه أبناء شعبه خاصة في الأوقات الصعبة لم يكن عبدربه منصور هادي مجرد رئيس بل كان رجلًا بحجم وطن لم يتغير موقفه رغم كل الظروف، وظل همه الأول والأخير هو اليمن ولهذا نشكره لا لأنه دعم الوضيع فقط بل لأنه كان وفيّا لهذا الوطن حتى آخر لحظة في السلطة وبعدها والحمد لله أننا وقفنا مع هذا الرجل الصادق ولم نندم يومًا على دعمنا له في الاخير
نسأل الله أن يعم الخير على الجميع وأن يكون هذا الشهر الكريم بابا للرحمة والبركة لكل أبناء الوطن
رمزي الفضلي