مرور عام على وفاة عمي شمسان الجبزي ذكرى لا تُنسى
وليد الجبزي
مر عام كامل على رحيلك، عمّي الغالي "شمسان الجبزي "، وكأن الزمن قد توقف في لحظة وداعك. سنة مرت، لكنها...
فشل الحكومة , وعلى مدى سنوات في إدارة كل الملفات, جعلها تستميت لنشر الفوضى حتى تنجوا من تهمة السرقة للمال العام مع استمرارها بدعم الناهبين والتجار المحتكرين ,
صمت التحالف عن فسادهم وتم استنزافهم واعتبرته سترها الواقي, من النظر الى كل عيوب جسدها الفاسد أمام الشعب ؛ لذا إتخذت هذه الحكومة وبإمتياز, من السرقة وإشهارها, كثوب تستر به عورات فشلها في إدارة الدولة؛ وكآلية ناجحة تجعل المواطن يغرق بالفوضى لترمي فشلها على التحالف , بعيدا عن مقص السؤال الذي يمكن أن يستخدمه المواطن في محاسبتها : ماذا قدمتم لنا خلال أعوام يا حكومة الفساد ؟
تقول الأسطورة في القرن التاسع عشر أن الصدق والكذب التقيا من غير ميعاد . فنادى الكذب على الصدق قائلا : "اليوم طقس جميل ". نظر الصدق حوله ، نظر إلى السماء ، وكان حقا الطقس جميلا .
قضيا معا بعض الوقت ، حتى وصلا إلى بحيرة ماء . أنزل الكذب يده في الماء ثم نظر للصدق وقال : " الماء دافئ وجيد " ، وإذا أردت يمكننا أن نسبح معا ؟
وللغرابة كان الكذب محقا هذه المرة أيضا ، فقد وضع الصدق يده في الماء ووجده دافئا وجيدا .
قاموا بالسباحة بعض الوقت ، وفجأة خرج الكذب من الماء ، ثم ارتدى ثياب الصدق وولى هاربا واختفى .
خرج الصدق من الماء غاضبا عاريا ، وبدأ يركض في جميع الاتجاهات بحثا عن الكذب لاسترداد ملابسه .
العالم الذي رأى الصدق عاريا أدار نظره من الخجل والعار . أما الصدق المسكين ، فمن شدة خجله من نظرة الناس إليه عاد إلى البحيرة واختفى هناك إلى الأبد .
ومنذ ذلك الحين يتجول الكذب في كل العالم لابسا ثياب الصدق ، محققا كل رغبات العالم ، والعالم لا يريد بأي حال أن يرى الصدق عاريا .