ياليته يتعلم !!!

ياليت صاحب شبوة يتعلم من سلطان مأرب ، ويستفيد من تجاربه في ادارة الامور في الظروف الاستثنائية لكي يتصرف بسلوك الدولة التي تسعى لارضى الشعب لا اقصى الشعب والانتقاص منه على كافة المستويات .
وهو يعلم بظروف قدومه للمحافظة وانتهاجه السلوك الخطأ حتى في خدماتها المعقوبة بحقول الالغام التي تجعل مستقبلها لا يختلف كثير عن صور ماضيها الكئب والغريب بل اشد وطأة وضرر .
نريد رجل دولة من الطراز الاول يعرف حقيقة ومقولة بان الوطن مقدم على الدولة وبان الدولة مقدمة على الحزب رجل يعرف كيف يعيد الاعتبار لمؤسسات الدولة ويشيد اركانها المنهارات بالانقلابات من جديد وبمشاركة مجتمعية من ثروات البشرية الهائل ،لا قائد مليشياوي جديد يكرس تقويض سلطات الدولة لصالح الحزب ،ولعمري بان هذا الاختلال يؤسس لمرحلة ضياع ما تبقى من اشكالها وهي مؤمرات امضى واخطر من الانقلابات العسكرية عليها .
ياليت صاحب شبوة يتعلم من سلطان مأرب كيف يقيم جدار الدولة ويبنيه طوبة طوبة وبرضى مع الله ومصالحة مع النفس والمجتمع الا من شذ وهو في حكمه مع القابعين .
اخطأ صاحب شبوة تزداد كل يوم وصفاء وبروز جوهر سلطان مأرب يصفو كل يوم ويزاداد بريقا ولمعانا لانه ادرك حقيقة استخلافه على سلطة المحافظة وعمل على هديها ووفقا لتشريعات مؤسساتها القانونية والدستورية ،ولم يقدم على اختراق لذلك العقد المقدس لانه يعلم بان اول اختراق له يمثل بداية النهاية لولايته الشرعية على المحافظة التي تواجه جحافل الموت من ست سنوات مضت ،وبحكمة السلطان تبني مجدها مأرب بيد وتدافع عن حياضها بالاخرى في صورة قلما اجتمعت في المكان والتاريخ من حياة الشعوب .
يمضي صاحب شبوة في اسقاط الدولة وتجريف مقوماتها البشرية والمادية وادخلها في مرحلة الاستنزاف من الموارد مع سبق الاصرار والترصد لتأطيرها في قالب حزبي ووظيفي واحد  اكبر من تنظيمه وعقليته البدويه المتخلفة التي تساؤم باموال الشعب في كل الموقف والموقوفة لبيع وشراء ذمم بلا خجل او وازع من ضمير .
ياليت صاحب شبوة يتعلم من سلطات مأرب ماذا تعني فلسفته الحكم القائمة على مفاهيم  العدل والقسطاط ،لا زخات رصاص مليشياته الحزبية التي استمرأ عمليات تفريخها كل يوم ،ياليته يجرب كيف التوجه لتعزيز التوجه المدني في البناء والتنمية بدلا من اعتمادة على عناصره المأجورة التي ستواجه قريبا مصيرها المحتوم و يعمل على ماتبقى من ماء وجهه القبلي الذي احترق سياسيا باخر تجازوت قانونية مازال مصر على ارتكابها .
ياليت صاحب شبوة يعلم بان الدولة بيت المواطن الاول وحضنه الوطني الحصين الذي يحفظ عليه كافة الحقوق الشرعية والانسانية ،لا تسلط وجبروت واذلال وسخافة وتصرفات مقززة وعبث بمصالح البلاد واستشراء فساد لا يطاق حجمه ولا يحاط بنقمه ،ياليته يتعلم كيف تدار الدولة من جديد ويعمل على مفرمتت هرولته الحزبية المقتية ويقول لاربابه الى هنا ويكفي ،ان لشبوة عليكم حقا ولكنه رهين المحبسين لاقطابها العليا وعناصرها الدنيا ووقع في فخ اعمالهم المناهضة للوطن والمحافظة .
ياليته يعمل على احترام القانون ويمكن مؤسساته الشرعية من العمل بعيدا عن تدخلاته السافرة في صلاحياتهم حتى يستجيب المواطن لتعامل والتفاعل مع المتغيرات التي افنى العمر وهو في انتظارها كل صبح جديد ولم تأت بعد ،ياليته يعلم بثقل فضيلة قدوم سلطان مأرب الى قاعة المحكمة واستماعه لنطق بالحكم لصالح غريمه في موقف جلل مكلل بالوقار والاكبار للقانون ولرجاله بمباركة الحكم وهو عمل غير مسبوق في تاريخ قيادات اليمن وفي مختلف مراحلها التاريخية بدلا من الدس على رجال القضاء ومحاولة انتقاصهم حقهم الشرعي في الولاية والحكم بما انزل الله من الاحكام .
ونحن نتحمل وزر عمل صاحبنا الذي يكبر كاكرة الثلج كل يوم وسط صمت مخجل لكافة الاوساط بالمحافظة التي سلط عليها الانتقام بالاموال والعزل الاجباري من الوظيفة كتصرفات طفولية لا تليق بتاريخه الذي بداء يكتب بعيون الحقيقة من اليوم ،وسيلعن التاريخ صمت الجميع وقبولهم بالموت وهم احياء يرزقون .
وياليت صاحب شبوة يمتلك الجرأة والشجاعة وبعمل على تحرير نفسه من قبضة الارتهان للمليشيات في بيت الحكم الاول بالمحافظة يمكن تكون مشجعة لاعادة بناء ثقه الشعب معه .
والله ان اقراء في عيونه الاساء ومعاني من الكبت لا يجرؤ على البوح بها حتى وسط جوقته من المطبلين الذين ينفق عليهم من حر اموال الشعب بالعمل الصعبة غير قابلة لسقوط بالتقادم .
وياليته يعلم بان المواطن اذا طرق باب الدولة لايرد على منكبيه خائبا ذليلا ومهانا .
وللحكم فلسفة و للادارة نظام وتشريع .