مخلاف تعز .. حصار وهيكلة من قبل الحرب

(كريتر سكاي):خاص

ثمة خوف من الصف القبلي في تعز والذي يقبض بقدر شمال المدينة 

لولا ابناء مخلاف وشرعب في شمال تعز لسقطت تلك الجبهة فهم الشهداء ولا يذكرهم أحد وهم الجرحى وهم الذين ضحوا منذ الوهلة الأولى في كل تعز بكل معركة تعز 
قد لا أقول : حمود وصادق وسالم والبقية .
حمود ترك المدينة في منتصف معركة وغادر وسالم حول المدينة الى قندهار فالأول شيخ جديد يبحث عن مصلحته والثاني مكولس حزبي يبحث عن مصلحة حزبه على حساب تعز ولن نقول على حساب المخلاف فقط
لكن أين صادق سرحان؟ كان رئيسا للمجلس العسكري في تعز أول المعركة، وبحكم كونه يخضع لمعايير عسكرية أين ذهب الآن ؟

سوف ابدأ لكم من البداية، الطلقة الأولى

يجب ان نعود الى البدايات لتتضح النهايات، قراءة المشهد الذي يسيطر على مخلاف مهم جدا ومقاربته ضرورة ملحة ولا يجب ان نتجاوز التناقضات التي تسببت بشرذمة المخلاف وسعى حزب الاصلاح للفصل الدموي بين القوى المخلافية وهو المفترض كان يعمل على تماسكها أكثر، لو يفكر بجدية 

كانت أول مؤامرة على مخلاف في الشهر الأول للمعركة، لم يبدأ الحصار بعد ولا زالت المدينة سالكة ولم ينحاز أحد لأحد وقبل أن يفكر الاصلاح بالمواجهة ارسل حزب الاصلاح مليشياته لمهاجمة الشيخ الأكبر والقيادي المؤتمري حميد علي عبده سرحان الى بيته بالمركزي الأسفل، كانت هذه أول مؤامرة 
المجاميع التي هاجمته للحزب، تتبع شللية الصغار، عبده حمود الصغير، وامثالهما، لن أقول أن حمود سعيد وصادق سرحان لهما دور،في الهجوم، على بيت حميد بن علي بل صمتهما كان كافياً لذلك الهجوم اللأخلاقي وكانا يستطيعان منع ذلك الشرخ المخلافي

تلك أول ضربة للاصلاح ضد المخلاف في مدينة تعز، بل في محافظة تعز، ومن الطبيعي أن أحمل سبب تلك الهجمة قيادات مخلاف من حمود الى صادق الى سالم ولكن طبيعة سالم لا تجعلنا نصاب بخيبة الظن فالمعروف عنه من قبل ذلك يجعلك تضحك، وبشدة
الذي استغربناه فقط الصمت من صادق سرحان ابن عم حميد بن علي وأقرب الناس اليه وكذلك حمود سعيد، هو من ذات الدم 

أنا أتحدث هنا عن برنامج مقيت للنيل من مخلاف، دعونا من الحوثي والمقاومة، ومن الانتماء والحد الذي تعيش فيه هذه القيادات بل عن فكرة هيكلة مجنونة للطابور القبلي 

بتلك المعركة التي استهدفت الشيخ حميد أنقسمت مخلاف، حميد هو الشيخ الأول في مخلاف وغالبية مخلاف معه وحدثت هوة كبيرة وخربطة بالولاءات بين الطرف الذي يسمي نفسه بالمقاومة ويخضعون المعركة للاغراض الشخصية وبين حميد بن علي الذي وقف مدافعا عن ذاته لا عن أحد وكان كل هؤلاء الذين في تعز بواجهة وحميد بن علي بواجهة لوحده، يستمد قوته من إرثه الكبير في المجتمع التعزي والمخلافي، وتأريخه المشرف

غادر رجال كثر اثناء المعركة الى صف الشيخ،حميد بن علي، وحدثت ضغينة كبيرة تسبب بها اصلاح تعز بين رجال مخلاف بل ووصل بهم الحد الى ارسال يوسف سعيد مسعد ، الشهيد ، مع مجاميعه الى المقوات الأسفل لقتال الحوثي ولما وصل هناك ادرك أنهم ارسلوهم لمهاجمة بيت الشيخ حميد بن علي ورفض الهجوم وأنسحب فحميد بن علي،من بلاده، ويعرف تأريخه الاجتماعي والسياسي وموقفه ولا مبرر لهذا الهجوم اللعين عليه، يوسف خالف الحزب ورفض الأوامر وان لم يصف مع حميد فلقد غادر المكان وهذه تهمة كبيرة لدى حزب الاصلاح،تهمة يوسف

كان حميد بن علي وحيدا يقاتل بمؤمني بلاده،وباسمه، وبتأريخه في مواجهة الهجمة الأشد على منزله من الاصلاح وقد مرغناهم بالتراب ووقعوا غنيمة للبلاد التي صفت في جانب الشيخ حميد وتناسلت الى فدائيين دافعوا عنه فهو شرفهم الأول

بعد الهدنة، وانتهاء القتال غادر الشيخ الى بلاده في مخلاف، وأنحاز فقط لرعيته،وهنا غادرت معه طوابير صلبة من مخلاف وبعدها أرسل الاصلاح احداثيات منزله الى الطيران وتم دك البيت وبعد ذلك غادر  كل مشائخ مخلاف ، المشائخ الأصل وصفوا في البلاد على الحياد الى جانب الشيخ حميد الذي يشتركون معه بالكرامة والتأريخ الكبير والطول القبلي منذ الزمانات، من بقي في تعز ؟

الذي يحدث الآن نتائج لما حدث انذاك

وجد ابناء مخلاف انفسهم لوحدهم بتعز ووجدوا أنهم يقاتلون في معارك بكل جهات المدينة رغم ان الجبهة الأولى التي أشتعلت في شمال تعز ناحية مخلاف ورضخ حمود لحيوسياسية الطمع الاصلاحي الذهاب خلف خيار الحزب في تجميد الجبهة الشمالية لأن رجال حمود الذين من مخلاف في المدينة وهم قلة من مخلاف، لذا لا يهمه الأمر البتة

خسِر صادق سرحان اكثر، بهذا الانقسام المزري،الذي حدث، فحميد اقربهم اليه والذين مع حميد أقرب الناس للذين مع صادق في تعز وبقي بيد واحدة قبليا ويعرف عن سرحان انه لا يرضخ ذلك الرضوخ الكامل للحزب بمدينة تعز ومع ذلك ليست هناك صلة تعاون مشترك بين حميد وصادق بل هناك الطوابير التي خلفهما قبضة واحدة، وهذه الطوابير تشظت

بعد ضرب بيت الشيخ حميد بالطيران ضج المكون المخلافي في تعز، ضجوا وبشدة وفي تلك الآونة تشكلت الحماقات في تعز وبدأت الفرزية المقيته في الاصلاح ضد الذين رفضوا ان يصفقوا لضرب وهجوم الشيخ حميد قبل معركتهم مع الحوثي، وتركهم الى آخر الأمر 

هناك انقطاع تام، الشيخ حميد يحمل هؤلاء قرابته في مدينة تعز سبب الذي حدث فصمت حمود وصادق هو من سمح للاصلاح بالتطاول

ولهذا قاد الاصلاح المعركة عكس مخلاف وضحى بابناء مخلاف في جبهات كثيره منه للتحرير ومنه للخلاص منهم ويخاف تحرر مخلاف وأن تعود القوة الصلبة واحدة وهي أكثر ما تخيفهم، لذا يمنعون تحرير مخلاف

سعوا الى ايجاد بؤرة جديدة تلتهم ابناء مخلاف فكانا غزوان وغدر وهم من بلاد،هما صنيعة المقر دون معرفتهما، لهيكلة القبيلة الشرعبية بمدينة تعز ولشطينة مخلاف وكل رجال الشمال التعزي ومن ثم اقالوا صادق سرحان وتفرجوا على الحيمة رغم القرب بين الحيمة وجبهة تعز ومنعوا ابناء مخلاف بشدة من قيادة معركة الاربعين وقاد حمود سعيد بقيتهم الى الحجرية وقاد سالم بقيتهم الى تحرير الكدحة وصحاري وجبال وهو يرى مخلاف من راس جبل جرة، هل شاهدتم؟

يحاصر الحوثي فقط مخلاف وشرعب، ويرفض الاصلاح ان يفك الحصار بالسلم او الحرب فهو يعلم انه سيفقد قوته بذلك وهذه النقطة ستدور في رؤوس الاصلاح وتنفجر

هذه الهجمة على بكر سرحان تكملة لمسرح الدم الاصلاحي الذي بدأ بالهجوم على بيت الشيخ حميد بمثل هذا الشهر عام ٢٠١٥ ثم انتهى بالهجوم على منزل صادق سرحان في مثل هذا الشهر بعد ست سنوات، أكلت انذاك

من تخلى عن بن عمه لاجل الحزب سوف يتخلى الحزب عنه ولا اسيء هنا لأحد فأنا كتبت الحقيقة التي اكتهما ولكوني ادرك ان هناك هيكلة اجتماعية اكبر من الحرب بين الاصلاح والحوثي بل هيكلة مستقبل البلاد 

ما كتبته سوف يغضب الجميع، حميد صادق وحمود وكل الناس وأصحابي وجمهوري وكل الناس ولكن على مخلاف تدارك نفسها فقط.

الروضة الآن تتفرج على المسبح،سينتهون بالمسبح ويبدأون هناك، مجرد قفازات مرحلية في يد المقر، سرعان ما سيرمونكم بالفخاخ واحداً تلو الآخر والحل يمكن في تشكيل مكون مخلافي يهتم بتحرير بلاده ويسعى لازالة الشرخ الذي سيلتهم الجميع،بكل مكان

ثمة أفق اسود ينتظركم، والقادم أدمى

مقالات الكاتب

عن المنح واشياء أخرى

المنح أخف الفساد الذي نعرفه وهي تخدم الطلاب وان كانوا عيال الحيتان الكبيرة لكن حاسبوا الحيتان الكبير...