الثورة قادمة لا محالة
لا يتصورُ معذبي الشعب وحكومة الفساد أنهم في مأمن من هذا العبث الرهيب ، والظلم المنتشر ، والسلب والنه...
كل من أدعى شيء طولب بالبينة، فمن ينسبون إلى أنفسهم الوطنية هم بعيدون عنها إلا من رحم ربنا؛ لأن أفعالهم تناقض أقوالهم ويستخدمونها لتحقيق منافعهم ومنافع عائلاتهم.. فمن هم الوطنيون إذاً؟
إنهم الذين لم يسلّموا بلادهم وأرضهم لتعبث بها أيدي الفساد، إنهم من لم يرتموا في حضن المليشيات سوى المتأسلمة أو الميليشيات الحوثية، وهم أيضاً ممن يسعون لتوحيد الجهود لدفع خطر تلك المليشيات.
وهم من أثبتوا حبهم لوطنهم وعقيدتهم فجادوا بأغلى ما يملكون وهي أنفسهم في سبيل الوطن، إنهم لم يضعوا أيديهم في أيدي من يعبث بالوطن وبمقدراته ويوقف كل موارده، ويؤمنون بالمساواة وينتصرون لضعيفهم من كبيرهم، هم من يثورون لأجل كرامتهم وحقوقهم.
يا حاملين شعار الوطنية في بلادي بلاد الجنوب.. الوطنية ليست شعار فقط يُرفع؛ بل أفعال تراها في أرض الواقع وتجسدها أيها الوطني، لسنا بحاجة إلى دروس في معاني الوطنية بقدر ما نريد أفعال على الأرض لتثبت وطنيتك.
إن قلوب الوطنيين ياعزيزي هي تلك القلوب المُغلفة بغلاف الرحمة والتعاون والإخاء ومقاومة الظلم والإستبداد ومحاربة الفسدة.
إن روح الوطنية تجمع ولا تشتت بقدر ما تجمع وتلم الشمل وتوحد الصف والكلمة.
فأين الوطنية فيكم يا من ترفعونها شعاراً وواقعكم عكس ما تدعون فيه؟