الثورة قادمة لا محالة
لا يتصورُ معذبي الشعب وحكومة الفساد أنهم في مأمن من هذا العبث الرهيب ، والظلم المنتشر ، والسلب والنه...
وصل الدولار في زحوفاته المستمرة ومسيرته الظافرة حتى الآن من 214 ريال تقريباً بداية الحرب إلى ما يقارب 1800 ريال.
وصل كيس الأرز من 8000 ألف تقريباُ إلى 80000 ألف تقريبا، وهكذا بقية السلع الضرورية للحياة، أضف صفراً على اليمين بعد كل سلعة وهذا طبعاً حتى الآن، وربنا يستر إلى أين ستصل كمان وكمان في قادم الأيام، وأين ومتى المستقر؟!
وتضع حرب البطون الخاوية رحالها وأوزارها عن كاهل الشعب المطحون، ولا أين دعاة (السلام) المزعوم، ليعملوا لنا حواراً مباشراً وحلاً سريعاً وسلاماً شاملاً مستداماً لا يستثني أحداً مع الدولار والأطراف المتصارعة به. واتفاق رياض آخر يحد من طفرة الدولار والريال السعودي.
بالمقابل فإن المرتبات ثابتة ثبوت الجبال الراسيات وفي أدنى مستوياتها، وتتراوح الأغلب منها بين 50 إلى 80 ألف ريال (ما يعادل 30 دولار)، وهناك أقل أو أكثر قليلا، وعاده لا تصرف هذه المرتبات التي لا تفي بمتطلبات الحياة الدنيا البسيطة ولا تغني أو تساوي شيئاً.
مأساة إنسانية كبيرة محققة، ومجاعة مروعة بمعنى الكلمة، وأمراض وأوبئة وكارثة متفاقمة من أسوأ الكوارث على مستوى العالم بالعصر الحديث، ومع كل ذلك فالإغاثات بالقطارة ودورية إن وجدت إغاثات ولا تفي بالغرض، والمنظمات الدولية تستهلك أكثر مما تنفق أو تنقذ إلى جيوب عمالها ومشرفيها وتنهب أكثر مما تهب. وأما عن موقف الدول الشقيقة والصديقة والأمم المتحدة والجامعة العربية ودول التحالف العربي ومصر والإمارات والمملكة السعودية، وو.. والحكومة اليمنية ومن تسمي نفسها (شرعية) فهي أيضاً معهم تتفرج في أحسن الأحوال بلا حس ولا خبر، وبلا تقديم عون مجدي أو مساعدة مجزية ولا تعويض ولا جبر ضرر ولا شعور بمعاناة الناس، وهذا عند من يحملون تصرفاتها على المحمل الحسن وإلا فإن البعض يذهب إلى تآمرها وتواطئها ومشاركتها في المعاناة الإنسانية وإلحاقها بالشعب اليمني شماله وجنوبه بالغ الضرر وواسع الأثر.
أيها الكوارث المحنطة والعجائز الفاشلة والفاسدة: المؤامرة كبيرة وأكبر مما نتصور، إنها حرب ومؤامرة لإهانة الشعب الحر العزيز الكريم وتجويعه وتركيعه وإذلاله، ولن تمروا أيها الأوغاد المتآمرون، من يوم الحساب العسير الشعبي قبل الإلهي، وعسى أن يكون ذلك قريباً ويعجل بزوال كراسيكم.
أصعب وضع اقتصادي وإنساني عرفته اليمن، وأصبح الموضف والفلاح في دائرة الفقر تماما، لكن مهما بلَغَت الأزمات، واتسعت دائرة المدلهمات، وقَلَّ الناصر والمعين، فإنّ قوة الله غالبة، ووعده نافذ فيكم أيها الفاسدون.
(قلِ الله يُنَجِّيكم منها ومِن كل كرْب).
نحن قوم مؤمنون، ولدينا بالله وحده الأمل والثقة وحسن الظن، ويحدونا الرجاء واليقين بأن يأتينا الفرج القريب منه سبحانه وتعالى لا منكم أيها الأصنام المحنطة، ومع أننا ننظر يمين وشمال وللقريب والبعيد، ونقلب ونعيد النظر، ولا نرى أو ندري من أين أو كيف أو متى سيأتينا الفرج المنتظر، فلا بوادر انفراجة قريبة ولا إجراءات ولا معطيات عملية أو حيثيات على مستوى أو مدى النظر؛ ولكننا نؤمن يقينا أن الله قادر وأن الله غالب وأن الله عدل منتقم من كل عدو أو متآمر.
ولله الأمر من قبل ومن بعد، وهو حسبنا ونعم الوكيل فيكم يا من تسرقون قوت الفقراء!!