تحية للميسري.. بذكرى أكتوبر المجيد
تهل علينا هذه الأيام ذكرى مرور 59عاماً لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة التي انطلقت مقاومتها...
العملة المحلية تنهار خلال الساعات بل اقل من ذلك، ومعها تنهار معيشة الناس ووصل حال الناس للاغماء من الجوع، لم تفلح تدخلات وإجراءات البنك المركزي بعدن ولو لساعات في ايقاف انهيار العملة بالرغم من كونها ضرورية وملحة، ولا سبيل إلا بمزيد من الإجراءات والبحث عن حلول وتطوير آليات البنك، وتعامله مع البنوك التجارية ونقل مقراتها الرئيسية وعملياتها المصرفية الى عدن، وسحب صرف العملات والتحويل من شركات الصرافة واقتصار عملها على التحويل الداخلي، وتمكين البنوك التجارية من استلام وصرف العملات وتطوير انظمتها المصرفية والتكنولوجيه مع شبكات الصرافة العالمية والعمل بنظام غرف الصرافة 24 ساعة،
ايضاً تحتاج الحكومة لاتخاذ إجراءات وقرارات تطبق على الارض ومنها تحسين موارد الدولة المختلفة، وتوريدها حصراً في البنك المركزي اليمني بعدن ومنع اي جبايات غير قانونية من اي جهة كانت واطلاع التحالف العربي على قرارات الحكومة واي صعوبات تواجهه على الأرض من اي طرف كان،.
قرار منع التعامل بالعملات الاجنبية في المعاملات البينية اليومية بين الناس والمؤسسات وفي الحانب العقاري والايجارات، كان حبراً على ورق بالرغم من اهمية القرار اقتصادياً وقانونياً، والتعامل بالعملة الوطنية في كل بلدان العالم مسألة سيادة، ولم تتخذ الحكومة آليات تنفيذ القرار والعقوبات الفورية والجزائية للمخالفين وهذا عجز لدى الحكومة وفشل عليها معالجته فوراً.
يتطلب من الحكومة تفعيل إدارة الجمارك والضرائب لتكون أكثر كفاءة وادخال تقنية التحصيل الكترونياً..
إدارة الضرائب على المستوى المركزي والمحافظات تعمل بطريقة تقليدية ويشوب الضعف اداء موظفيها وتنقص الكثير منهم الكفاءة والمعرفة العلمية، ويمكن استقطاب كوادر مؤهلة وشابه بالتعاقد لتطوير اداءها، لديها موارد يفترض ان يتم تحصيلها كضرائب المشتروات الحكومية او اي مؤسسات ومنظمات وهيئات تمارس عملية الشراء مع اعفاء المؤسسات الخيرية، تطوير تحصيل ضرائب الدخل حتى للافراد وغيرها.. ضرائب البيع والشراء في العقارات والاراضي واي موارد ضريبة اخرى .
كل ماسبق وان طبق مائة في المئة لن يسحن العملة على المنظور القريب إلا بوديعة في البنك المركزي تمتص السيولة النقدية المتضخمه مع شركات الصرافة والتجار، هناك تجارة عملة متوحشه بالعملة المحلية، وتحولت العملة المحلية الى سلعة، وستصبح سلعة كاسدة ان لم يتم وضع وديعة لا تقل عن ثلاثة مليار دولار.
المطلوب من الرئاسة والحكومة تقديم طلب الى الاشقاء وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، بطلب مساعدة فورية وعاجلة، الوضع متدهور للغاية وضع الناس قي لقمة عيشهم غاية في السوء
.
اتذكر كلمة عبر مذياع اذاعة عدن بعد احداث يناير 86م وانا لازلت طالباً للمهندس حيدر ابوبكر العطاس في اجتماع لمجلس الوزراء في حكومة الطغة بعد استتباب الامن والسيطرة وهو يقول نمد يد العون والمساعدة للاشقاء والاصدقاء.. هذه الكلمات كان لها وقع قي نفسي وضلت راسخة في ذهني يتردد صداها كلما الم بنا خطب، ودمار.
واليوم بعد هذه الحروب ومنها نفير اغسطس بعدن ورحيل تيار( الزمرة) وسيطرة من (الطغمة) على عدن لازلنا بحاجة لنقول للاشقاء والاصدقاء نمد يد العون والمساعدة لانقاذ الناس من مجاعة محققة، وهذا يدل اننا لم نتعلم منذ عقود ونكرر نفس الاخطأ، ونعيش المأساة نفسها ولكن بصيغ جديدة ومصطلحات نوعاً ما متطورة، نحن بحاجة من الاشقاء لدعم اقتصادي.. بعد ان وصل سعر الصرف اليوم الخميس الدولار 1738 والسعودي 455 بحسب منصة الكريمي..
لذا نقول للاشقاء
وديعة يامحسنين!! وديعة يامحسنين!!
وديعة يامحسنين!!
خالد دهمس