هكذا تنظر الأحزاب اليمنية و ميليشياتها الشمالية لعدن والجنوب
لا زالت للأسف الأحزاب اليمنية وميليشياتها تنظر إلى عدن و الجنوب مثل البقرة الدجاجة التي تبيض ذ...
كثيرا ماكنت استغرب ما المغزى من قيام المملكة البريطانية العظمى بمنع سكان المملكة المتوكلية اليمنية والسلطنات والمشيخات والمناطق المجاورة لعدن من دخولها إلا بأوقات محددة ولماذا قامت بتصنيفهم إلى عرب وليس من أبناء عدن اليوم بفضل ما يرتكب في عدن من هدم لهويتها الثقافية ومعالمها الأثرية منذ العام 1994 إلى يومنا هذا تبين لي المغزى من ذلك حيث أرادت بريطانيا العظمى الحفاظ على حالة التجانس بين أبناء عدن والقادمين اليها من السياح الأجانب من دول أخرى ممايساهم في الحفاظ على المخطط الحضري للمدينة ومعالمها الأثرية والحفاظ على تركيبتها الجيولوجية من جبال وبحار وغيرها وكذا الحفاظ على معالمها الأثرية والثقافية المكتسبة قديما ولم تكتفي بذلك فقط بل قامت بإنشاء بنايات حديثة من موانىء ومصافي ومطارات مدنية وعسكرية وإنشاء أفضل شبكة تصريف مياه الأمطار والمجاري إلى جانب الطرقات الحديثة فمن أجل الحفاظ على تلك المنجزات الحضرية والثقافية والأثرية قامت من منع الدخول إلى عدن إلا بأوقات محددة في النهار لأبناء المناطق المجاورة لعدن من سلطنات ومشيخات واذا كانت تركت لهم الحبل على الغارب لسببوا نفس الخراب والدمار في المدينة وحالة من الفوضى من البناء فوق الجبال والتعدي على المعالم الأثرية وكذا تعرض السياح الأجانب والبريطانين من المنع لزيارتها خوفا من تعرضهم للمضايقات والتعدي على حريتهم باللبس والتنقل من قبل أبناء تلك المناطق الذين يقوم أحفادهم في يومنا هذا بتلك الأعمال في عدن خصوصا في ظل تغيير فكر التعايش السلمي الذي كان يتم وصف أبناء عدن في تلك الحقبة من الزمن لذا وجب أن اعتذر إلى مملكة بريطانيا العظمى حيث كنت متعجب ومستنتج بأن السبب بذلك لأهداف عنصرية ولكن ما يفعله اليوم أبناء تلك المناطق في عدن جعلني اعتذر لك بالأسف فكما يقول المثل ( اذا عرف السبب بطل العجب )
كتب : المحامي/محمد باكثير