علي ناصر كان عروبياً قومياً صادقاً

 

في حين أن معظم قادة الأقطار العربية إتخذو من القومية حصان طروادة للوصول إلى السلطة

وكان الرفاق من القطر الشمالي في تلك الفترة يتخذون من القومية سلم لبلوغ أهداف خفية

فقد تبخرت القومية حين وصلت صنعاء للحكم المطلق للدولتين

حتى نصائح الزعيم علي ناصر لم تأخذها صنعاء بعين الأعتبار

وفرضت صنعاء نفوذها على القطر الجنوبي بالقوة

وكانت المفاجأة التي لم تكن بالحسبان أن قواعد القوميين العرب
والبعثيين والأشتراكيين في القطر الشمالي لليمن منحو أصواتهم في الإنتخابات لصالح نظام صنعاء على حساب الرفاق الجنوبيين الذين كانو يعيشون في وهم القومية و يسيرون بسرعة كبيرة نحو المجهول؟؟

وكان الفخ الذي نصب من قبل نظام صنعاء قد أعد بأحكام

فقد لبست صنعاء عبائة القومية و تغنت بالوحدة اليمنية و أغرت العاشقين حتى سلبتهم دولتهم

الحقيقة المرة أن القومية العربية كانت حصان طروادة للوصول إلى السلطة

الزعيم ناصر كان الوحيد من بين القادة القوميين العرب الذين آمنوا بالوحدة لذاتها وقيمتها ولم يكن لديه أي حسابات أخرى

الزعيم ناصر هو القائد الوحيد الذي وقع أتفاقيات وحدوية دون دوافع مادية أو أطماع سياسية أو ضغط حزبي أو خوف من ضياع سلطة يملكها

لقد كان ناصر قائداً قومياً في تاريخ الأمة

علي ناصر محمد بطل قومي لم نرى شخصية مماثلة له في تاريخ العرب المعاصر فقد فضل السلام على الحرب وآمن أن الأمة من حقها أن تنعم بالسلام

كتبه احمد السيد عيدروس

مقالات الكاتب