مقال : وماذا بعد

بعد سنوات من الصراع 
العبثي والاحتراب وتبادل 
التهم والتخوين والاعدامات
والاخفاءات القسرية التي 
مازالت تطل علينا تداعياتها وعدد لانهائي
من الاسرى والمخفين قسرا ، 
متى سنحكم العقل والمنطق
ونولى من هم اولى الالباب منا ،
المتعلمون المتقفون الحالمون
والقادرون على صنع غدا افضل
لنا جميعا ، متى سنتخلى عن 
قبيلتنا وسلبياتها وعقليتها القروية
العقيمة والتي اظهرت وجهها القذر والقبيح بتمجيدها المفرط والسخيف للعنصرية المدمرة والتي ستلتهم العقول الغبية التي تتخذها منهجا لتحقيق النفوذ المريض وتسلطها الاعمى عله يشبع سنوات النقص القديمة ، متى نندمج سويا لنصنع 
وطن واحد يضمنا جميعا ، وطن 
يتسع لكل ابنائة ولايفرق بين 
أحدهم على الاطلاق سواء كان 
شيخا او سيدا او من آل البيت 
كما يدعي البعض باحقيتة في 
تقرير مصيرنا لوحده ، لما لا نختصر
المسافات ونشرق سويا لما 
لانندمج باحلام الحمدي
وطموحات سالمين وببسالة 
جعفر وحكمة بلقيس ، لما 
لا نوفر على انفسنا كل ذلك
الوقت والدم المهدور من اجل 
لاشيء سوى المزيد من تدمير 
المدمر في حقبة يقودها حفنة من التجار المغتربين والمرتزقة في جنوب الوطن و شمالة من امتلئت ارصدتهم البنكية وعقاراتهم على حساب الزج بشباب كالورد للموت بدم بارد وكانهم لن يحاسبوا في النهاية امام الخالق ، متى نرى سويا ومعا 
النور يملاء فضائنا وارضنا 
وجبالنا وسهولنا وودياننا 
وسواحلنا وكل ذرة من 
جغرافيتنا المشبعة بالتاريخ
الذي يرثي لحالنا حاليا ، مازلت 
اتسأل متى سيكون القرار بيد 
العقول الراجحة الزكية الوطنية ، الايكفينا
سلاطين الاباريق الاغبياء وعبثهم المستمر
والذي لم يوصلنا الى اي نتيجة 
سوى المزيد من الانحدار في هذا
الوطن المتخن بجراحتة المستمرة 
التي لايعلم نهايتها سوى ارحم
الراحمين للأسف سوف تتفقون وتذكرون كلامي ولكن بعد أن تكونوا أدميتوا الفؤاد وسفكتوا دماء العباد ، مهما اختلفت المسميات الرنانة الفارغة حتما شئنا او ابينا سنلتقي في نهاية الطريق لأنه هذا قدرنا .

الخلاصة 
ان ادوار البطولة المطلقة هي 
وهم من نسج الخيال لأن 
البطل الحقيقي هو التلاحم
والتكاتف والتعاضد والتأزر 
وكل مرادفات اللغة العربية 
الرصينة التي تحوي في 
فحواها القوة الحقيقية 
حين تضع اليد فوق اليد 
لتحقيق ماهو بالنظرة المجردة 
للعين قد يبدو مستحيلا