يافع وعبادة عجل القبيَلة

كي لاتتحول يافع التاريخ والحضارة يافع النظام والقانون إلى حاشد جنوبية تؤمن بالتعشيرات وذبح ثيران التحكيم..
وماكان لها أن تكون كذلك وقد خرج من أصلابها من حمل مشعل حماية القانون مع الرئيس سالم ربيع علي..

هنا نقول قفوا هل انتقلت عدوى حاشد الهمجية إلى يافع..
نصب خيمة إعتصام أمام منزل إبراهيم البكري والد الشهيدة حنين البكري لإجباره على التنازل عن دم إبنته وحكم قضائي دام ستة أشهر توج بتأييد كامل من محكمة الإستئناف..
هل الخيمة لإجبار ولي الدم بالتنازل عن دم إبنته؟..
أو ضربا من الإستخفاف بحكم القضاء وهو مالم يحدث في تاريخ الجنوب..
خيمة الإعتصام تنصب لنصرة المظلوم وليس لنصرة الظالم..

ويأتون معهم بطفلتين فيها التخيير بالإجبار..
إختر يا إبراهيم البكري إحدى الفتاتين بدلا عن إبنتك كقول مشركي قريش لإبي طالب سنعطيك عمارة بن الوليد لتربيه بدلا عن إبن أخيك محمد واعطنا محمدا لنقتلة..
فرد عليهم بئس المساومة أتعطوني إبنكم لأغذيه لكم وأعطيكم إبني لتقتلوه..
وهل يجوز ذلك شرعا لقد وضعتم شرع الله ومحرماته تحت نعالكم ..
فعودوا إلى جادة الصواب..

أفيدونا ياعقلاء يافع هل وصل شرع القبيلة إلى هذه الدرجة من الإنحطاط أم هي شذوذ من نتوءات ضارة كالدمامل في جسد يافع العظمى..

إذا تحدثنا عن القانون فقد أصبح القانون تحت سنابك من يسمون أنفسهم وجهاء في هذه المسألة ..
الإحراج برمي الشالات ووضع بنادق للتحكيم الغرض إجبار إبراهيم البكري عن التنازل أو القبول بدية إبنته في جريمة شنعاء نكراء عرفها القاصي والداني والأمر حرية مطلقة لوالد الشهيدة حنين  بالعفو أو بالدية أو بتنفيذ الحكم يظل هذا الأمر بعيدا عن نصب خيمة المراد فيها أصلا الإجبار والأكراه..

والله ثم والله لو كان القاتل من عدن أو من أي منطقة أخرى أو من المهمشين لتداعت يافع كلها للمطالبة بتنفيذ القصاص الفوري لكن أن يكون القاتل من آل هرهرة فالأمر فيه نظر..

ينبري من يوجه لنا اللوم ويقول ..وأنتم مالكم دخل بيافع القاتل والمقتول من يافع نقول أيضا وأنتم مالكم من حق لنزع المشاعر الإنسانية وغرس مشاعر تشمئز منها النفوس الجريحة فلم تضعوا حد للسخرية مما عملتم..
ولم تعيدو الأمر إلى صاحبه وهو حر في اختيار مايريد بعيدا عن نصب خيمة الغرض منها الإجبار والإكراه وإني لأرى حماقة تدور داخل الخيمة وتبيت أمرا أحمق ينبغي على الأمن أن يتدخل لرفع هذه الخيمة المشبوهة..

خيام الإعتصام لاتنصب إلا لنصرة المظلوم وليس الظالم. 
لأخذ الحقوق المشروعة وليس للتنازل عنها..
لنصرة النظام والقانون وليس لتدنيسه..

فإن كانت يافع كلها بريئة مما عمله أصحاب الخيمة فقولوا ..
اللهم إن هذا منكرا فأزله..

وعلى هذا فقبيلة البكري لها الحق بنصب خيمة أمام النيابة العامة للمطالبة بسرعة تنفيذ حكم القصاص..

لكنها تركت الأمر لوالد الشهيدة حنين له حرية الإختيار وهو القاضي وبيده رقبة الجاني حسين هرهرة..

ألا يوجد رجل رشيد..