بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لتأسيس مؤسسة الف باء مدنية وتعايش (مسيرة عطاء.. عهد جديد ٢٠١٢-٢٠٢٠)
في الظروف العادية كانت ملتقى الجميع المعتاد وفي الظروف الصعبة كانت الملجىْ الأساسي لهم أيضا في إستعا...
في الآونة الأخيرة، تصاعدت وتيرة اختطاف العاملين في المنظمات الدولية والمحلية في العاصمة اليمنية صنعاء، مما أثار قلقًا واسعًا على المستويين المحلي والدولي. تشير التقارير إلى أن ميليشيا الحوثي قامت باحتجاز أكثر من ٢٢ موظفًا من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، بينهم نساء، في حملة أمنية شملت مداهمة منازل ومكاتب في صنعاء ومدن أخرى.
من بين المختطفين، ستة من موظفي المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وموظفون من مكتب المبعوث الأممي ومنظمة اليونيسف أما البقية لاتوجد معلومات دقيقة عنهم وماهي الجهات التي يمثلونها. وقد أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء هذه الانتهاكات، مطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين.
ومن خلال تواصلنا المستمر بطرق شتى فإن المعلومات تقول
- في يوم الأربعاء الموافق ٢٢ يناير ٢٠٢٥ مساءًا وصل تنبيه مشترك لكافة الموظفين الأميين في مناطق سيطرة الخوثيين عن تواصل حاد بين قادة الجماعة من الصف الأول مع مسؤولي أممين (أجانب) وماهي ردة فعلهم تجاه قرار إدارة ترامب مطالبين الموظفيين الأممين التضامن معهم ..
- في نفس الليلة أصدرت منظمة أوكسفام البريطانية بيان تضامن ضد القرار الذي أصدره ترامب يطلب فيه إلغاء القرار لما فيه ضرر على القاطنيين من اليمنيين ومصالحهم.. عادت الجماعة التواصل مجددا إلى منتصف الليل مع الموظفيين الأممين مطالبين إياها إصدار بيان تضامن تطالب فيه إلغاء القرار رد الموظفيين الأممين أن ليس لديهم القرار في إصدار البيان وأنتهت المكالمة بحدة من كلا الطرفين
- في يوم الخميس الموافق ٢٣ يناير ٢٠٢٥ يعود موظفين الأمم المتحدة في اليمن إلى منازلهم عند الساعة الثانية ظهرًا كإجراء رسمي متعارف عليه.. كان لدى الموظفين مجموعة من الاجتماعات المهمة بدءا باجتماع (الإحاطة الأمنية) والذي من المعتاد عقده وبشكل مستمر كل صباح تحدثوا بهذا الإجتماع عن ردة فعل جماعة الخوثيين بعد إدراجهم ضمن قوائم الإرهاب من إدارة ترامب الجديدة.. واصل المجتمعون نقاشاتهم وركزوا بشكل كبير فتح قنوات إتصال إحتياطية مع أسر الموظفين في حالة حدوث شيء لإي موظف.
- في الساعة السابعة مساءًا بتوقيت صنعاء تم مداهمة ٧ منازل لموظفين أمميين متفرقة مابين مناطق حدة والأصبحي.
- تواصلت نيويورك بنقطة إتصال مباشرة بصنعاء ليتم مشاركة رسالة مشتركة لكافة الموظفيين الأممين عدم مباشرة إي عمل من مكاتبهم وتعليق كافة الأنشطة في مناطق سيطرة الحوثيين وإغلاق مكاتبهم.
تأتي هذه الحوادث في سياق سياسات قمعية تمارسها ميليشيا الحوثي ضد العاملين في المجال الإنساني، حيث تتكرر عمليات الاختطاف والاحتجاز التعسفي، مما يعرقل الجهود الإنسانية ويزيد من معاناة الشعب اليمني.
ورغم هذه التحديات، تواصل المنظمات الدولية عملها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في محاولة لتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية. إلا أن هذه الانتهاكات المستمرة تثير تساؤلات حول سلامة وأمن العاملين في هذه المنظمات، وتدعو إلى ضرورة اتخاذ تدابير أكثر فعالية لحمايتهم وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها.
في ظل هذه الظروف، تتعالى الأصوات المطالبة بنقل مقرات المنظمات الدولية إلى مناطق أكثر أمنًا، مثل العاصمة المؤقتة عدن، لضمان بيئة عمل آمنة وملائمة للعاملين في المجال الإنساني.
إن استمرار هذه الانتهاكات يشكل تهديدًا خطيرًا للعمل الإنساني في اليمن، ويتطلب استجابة حازمة من المجتمع الدولي للضغط على الجهات المسؤولة لوقف هذه الممارسات وضمان حماية العاملين في المجال الإنساني.