7 أبريل يوم تقلد العليمي قيادة الوطن ونعم القائد والرئيس
مرحبًا، في 7 أبريل، يوم تولي العليمي قيادة الوطن، فأنعم به من قائد، وأنعم به من رئيس، ها هي ثلاث سنو...
مرحبًا، في 7 أبريل، يوم تولي العليمي قيادة الوطن، فأنعم به من قائد، وأنعم به من رئيس، ها هي ثلاث سنوات تمر بحلوها ومرها، وأجمل ما فيها أنها رسمت لنا معالم اليمن الجديد.
في 7 أبريل، تبارى الكتاب ليكتبوا عنه، فتلعثمت الكلمات على أبوابه، فصاحب هذا التاريخ هو العليمي، وما أدراك ما العليمي؟ رجل بقيمه ومثله نادر هذه الأيام، وكل ما جادت به الأقلام أو ستجود به لا يرقى لما قام ويقوم به العليمي، رجل اليمن الأول، كتب أرباب القلم عن 7 أبريل، ومهما تزينت الحروف، إلا أنها خجلى في حضرة صاحب المناسبة. فعندما يكتب القلم عن الكبار، يجب أن تسمو حروفه، ويجب أن تتعاظم معاني كلماته.
لا أتحدث لكم عن سنوات مضت، ولكنني أكتب لكم عن إنجازات على الأرض، فخلال ثلاثة أعوام من حكم العليمي، استقرت الأوضاع في الكثير من المحافظات، واطمأن الشعب، وسكنت الفتن، وشرع المواطن في البناء والتنمية، وعادت الخدمات، وانتظمت المعاشات، وعادت الحياة إلى مرافق الدولة. فالجامعات شعلة نشاط، والمدارس والمستشفيات كذلك، وكل هذا في عهد حكم فخامة الرئيس العليمي، فيا ليت قومي يعلمون.
مرت ثلاثة أعوام، والمراقب للأحداث السياسية الجارية في بلادنا يزداد يقينًا بأن فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس الجمهورية اليمنية على الطريق الصحيح. ويزداد يقينًا على يقين أيضًا أن هذا الوطن محفوظ بإذن الله. هذا الشعب العظيم، شاء من شاء وأبى من أبى، أثبت ولاءه للرئيس العليمي وانتماءه لليمن، وضرب لشعوب العالم أروع الأمثلة باللحمة الوطنية.
ويزداد يقينًا كذلك أن هذا الوطن لا يمكن أبدًا أن يتخلى عن المواقف التاريخية لفخامة الرئيس العليمي، فقد أثبت صدق توجهاته، وذلك من خلال عمله المتواصل وقول كلمة الحق في هذا الزمن الصعب، فكانت كلماته الجريئة الملتزمة بقضايا وطنه، ومواقفه الصلبة، والعزيمة التي لا تلين، هي عناوين بارزة على امتداد السنوات الماضية، لم يعرف الهزيمة تحت أي ظرف كان، ومهما واجه من صلف وقوة، واستطاع بكل جدارة وحكمة إدارة كل الأزمات التي واجهها حسب وقائع الحال وتطور الأحداث والإمكانات المتاحة، فلا هزيمة أبدًا عنده، فوحدها فقط إرادته وحكمته هي من لا تستطيع قوة على الأرض أن تنتصر عليها أبدًا إن هي قررت الانطلاق من مهجعها.
لدى كل شعب من الشعوب قاموس خاص يدون فيه أسماء بماء الذهب، ولعل فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي استطاع أن يخط اسمه بالحروف في قاموس قادة الوطن العظماء، فقد مضت ثلاثة أعوام، وسار على منهج سياسي متميز لمدرسة الكفاح الوطني اليمني، رغم كل العواصف الهوجاء، ورغم الأعاصير والأنواء القاسية، ورغم تسونامي النفاق والخداع والكذب التي كانت تعصف بالوطن ولا زالت، إلا أنه كان كالمنارة في زمن هيمنة المليشيات الإرهابية التي انقلبت على شرعية الوطن.
إن السلوك الوطني الصحيح لفخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي قد تبلور واتضح من خلال كل مواقفه المشرفة في كل المنعطفات التي مر بها اليمن. فهو يمتلك رؤية يمنية وشعورًا عاليًا بالمسؤولية، ويتمتع بعقلية حل المشاكل، وقدرة على التأثير والإقناع. ولم يتخلى عن دوره وجهوده الاستثنائية رغم كل الظروف والتحديات التي يمر بها الوطن، لأن هذا هو قدره وهذه هي مسؤولياته تجاه شعبه، بحكمته استطاع أن يخرج بالوطن إلى بر الأمان رغم كل المنغصات التي واجهته آنذاك، واستطاع إخماد نار الفتنة، واستعادة الأمن والاستقرار في كل أنحاء اليمن، رغم كل المؤامرات التي أحيكت ضده.
فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي لم يقبل بأي حال من الأحوال أن يخضع أو يرضخ لمن يريد أن يمعن في إذلال الشعب اليمني، أو يبالغ في إقصاء كل المكونات السياسية بمختلف توجهاتها السياسية. بل وقف شامخًا صلبًا، وضرب أروع الأمثلة في التعالي على الجراح، وقبل التحدي بكل شجاعة بمواصلة تحرير كل اليمن من سيطرة مليشيات الغدر والخيانة، وبتعاون ودعم من إخوانه الأشقاء في التحالف العربي بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية.
قدم فخامة الرئيس العليمي الكثير، حمل الأمانة التي أبت وشفقت من حملها السماوات والأرض والجبال، فكان أهلاً لها. ضحى بوقته وراحته وبكل غالٍ لتبقى اليمن شامخة وموحدة، لقد أثبت فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي منذ تقلده رئيسًا أنه رجل وطني من الطراز الأول، نذر حياته يدافع عن حق طال غيابه، وهو القائل: "الشعب اليمني الذي دفع أثمانًا باهظة ولا يزال ولن يقبل بحكم الكهنوت الأمامي الرجعي الحوثي الإيراني، فالجميع شركاء في الوطن ومعركته المصيرية والوجودية."
7 أبريل يوم جاء العليمي، وذابت المشيخات الكاذبة والزعامات المصنوعة من الورق. وما علينا اليوم إلا أن نضع أيدينا في يد القائد المهيب الركن العليمي. فالوطن بحاجة لنا جميعًا. فمرحبًا 7 أبريل، يوم تولي العليمي قيادة الوطن، فأنعم به من قائد، وأنعم به من رئيس.
ثلاث سنوات مضت، وفخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي لم يكن كالآخرين، لم يكن يؤدي واجبًا، بل كان ولا زال الواجب نفسه، شجاعًا، مُضحّيًا، بصمت حمل آلام أمتك دون أن يتذمر، فكان ولا زال بطلًا، ظلت مواقفه ثابتة وراسخة ولن يتزحزح، وضع المصالح العليا للوطن والشعب فوق كل اعتبار، وانحاز لمبادئه وقيمه، فكان للسلام رمزًا لا ينكره إلا مكابر، وللحكمة السياسية عنوانًا.
فعلى مر تاريخ اليمن، سيتذكر اليمنيون قسمات رجل عمل لهم الكثير، وحارب وناضل وواصل الليل بالنهار من أجل اليمن، بأخلاق الصبر والحكمة، صنع فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي المجد لشعبه، وكان استثناءً في كل شيء، لذا سيشهد المنصفون بأن الرجل هو كذلك، ولن تعوزهم الأدلة والشهادات والقرائن. لأنه كان ولا زال خيار شعب وأمل أمة.