حوادث الغاز سلسلة من الفساد لاتنتهي.

تُعَدُّ السلامة واحدة من أهم الجوانب التي يجب مراعاتها في جميع المجالات، سواء كان ذلك في المنزل، في العمل، أو في الأماكن العامة. تساهم إجراءات السلامة في الحد من المخاطر والحوادث، وتساعد في الحفاظ على سلامة الأشخاص والممتلكات.

و الاستهتار بأسس السلامة هو تجاهل أو عدم الالتزام بالإجراءات والتدابير الوقائية التي تهدف إلى الحفاظ على سلامة الأفراد والممتلكات. يعتبر هذا الاستهتار أحد الأسباب الرئيسية لحدوث الحوادث والإصابات في مختلف المجالات، سواء كان ذلك في المنزل، في مكان العمل، أو في الأماكن العامة.

الاستهتار بأسس السلامة يمثل خطرًا كبيرًا يتطلب اتخاذ إجراءات جادة من قبل الجهات المختصة للحد منه. من خلال التوعية والتدريب والالتزام بالقوانين،  
وهذا هو ما نفتقده في بلادنا، وفي ظل الفوضى وقلة المسؤولية التي يعاني منها كل مسؤول يُصنف نفسه قائمًا على شؤون هذه البلاد.

و الحادثة المأساوية المتمثلة في  انفجار أربع محطات للغاز،  في محافظة البيضاء والتي أسفرت  عن وقوع العديد من الضحايا والإصابات. سلطت الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهها اليمن في مجال السلامة والأمان، و الحاجة الملحة لتحسين إجراءات السلامة والأمان في محطات الغاز والنفط في اليمن. يجب على السلطات والمجتمع العمل معًا لتعزيز الوعي بأهمية السلامة وتوفير التدريب اللازم للعاملين في هذه المحطات. كما يجب تطبيق القوانين واللوائح المتعلقة بالسلامة بحزم لضمان حماية الأرواح والممتلكات.

تسبب  هذا الاستهتار وقلة الوعي وعدم الإحساس بالمسؤولية  في خسائر بشرية ومادية كبيرة، حيث فقدت العديد من الأسر أحبائها وأصيب العشرات بجروح خطيرة. كما ألحق الحريق أضرارًا واسعة بالممتلكات والسيارات الموجودة في محيط المحطات. هذه الحادثة تضاف إلى سلسلة من الحوادث المأساوية التي شهدتها اليمن في السنوات الأخيرة نتيجة للصراع المستمر والأوضاع الاقتصادية المتدهورة والفساد الذي ينهش في  ماتبقى من مفاصل  اليمن .

وحادثة البيضاء المأساوية لا تعد الحادثة الوحيدة من هذا النوع، لكنها جزء من سلسلة حوادث مشابهة ومتكررة، ولن تتوقف ما لم يكن هناك وقوف حقيقي وواعٍ تجاه جذور هذه المشكلة لوضع حل جذري وتفادي أي مآسٍ مستقبلية.

ومحاسبة المتسببين المستهترين بسلامة الناس والممتلكات الذين يسعون للكسب السريع غير مهتمين بما قد يسببه استهتارهم هذا من كوارث على المستوى المجتمعي والشخصي.

مقالات الكاتب

ليلة زفافي

قبل عشر سنوات من الآن كنت تلك العروس حديثة التكوين . كنت ككل فتاة أضع رجلي على عتبة حياة جديدة لا أع...

خطأ معلمة

في سنة ثالثة ابتدائي أستاذة ( صبا )  للغة العربية أعطتهم مثال على ( التاء) المفتوحة وكان المثال...