امراة تروي تفاصيل صادمة لاصابة زوجها البالغة التي كادت تودي بحياته في عدن

كريتر سكاي/خاص:

كتب الصحفي العدني البارز عبدالرحمن انيس مقالا جاء فيه:

 محمد الرفيق .. ضحية تنصل الشركات الأمنية الخاصة من مسؤولياتها

 أصيب أثناء العمل فتحول من عامل نشيط إلى طريح الفراش

وصلتني هذه الرسالة من زوجة المواطن محمد عبدالله أحمد الرفيق، الذي أصبح طريح الفراش نتيجة تنصل الشركة الأمنية التي يعمل بها من مسؤولياتها بعد إصابته أثناء العمل ، وقد اطلعتُ على الوثائق التي تؤكد صحة ما قالته، ولدي نسخة منها.
أترككم مع التفاصيل التي ترويها زوجته:

أنا زوجة محمد، أروي لكم قصتنا التي بدأت بمعاناة لم تنتهِ حتى اليوم.
زوجي محمد كان رجلاً نشيطاً ومجتهداً، يعمل في شركة أمنية تُدعى "جريفن سيكيورتي"، وكان يؤدي عمله في مبنى الصندوق الاجتماعي للتنمية في مدينة إنماء الجديدة بعدن ، المبنى كان في طور التجهيز ويفتقر للكهرباء، لذلك كانوا يعتمدون على مولد كهربائي (ماطور) خلال ساعات العمل.

في يوم مأساوي، وبينما كان محمد يحاول إدخال الماطور بعد انتهاء دوامه، انزلقت قدماه وسقط على السلالم مع الماطور ، لم ندرك حينها أن هذا الحادث سيغير حياتنا للأبد.

 بداية المعاناة

بدأ محمد يعاني من آلام وأعراض غريبة، تفاقمت تدريجياً حتى فقد القدرة على تحريك يده ورجله.
انتقلنا بين الأطباء لثلاثة أشهر دون جدوى، قبل أن يُنصحنا أحدهم بالسفر إلى صنعاء. هناك، تم تشخيصه بانزلاقات في فقرات الرقبة ونزيف في الحبل الشوكي، مما استدعى إجراء عملية جراحية عاجلة في أغسطس 2020 على حساب التأمين.

 صدمة أولى وتحذير

نجحت العملية جزئياً، لكن الأطباء أكدوا أن حالته تتطلب تجنب أي مجهود شاق، إذ لن يعود كما كان. التزمنا بتلك التعليمات، لكن في عام 2022، عادت الأعراض بشكل أشد، ليخبرنا الأطباء أن الفقرات نفسها انزلقت مجدداً، وزادت عليها إصابة فقرة أخرى.

مواجهة الشركة والمماطلة

قدمنا كل التقارير الطبية للشركة، موضحين ضرورة السفر للعلاج في الخارج، لكنهم تجاهلوا الأمر، وبدأت المماطلة لأكثر من عام. تفاقمت حالة محمد حتى أصبح طريح الفراش ومهدداً بالشلل الرباعي.
أخيراً، وبعد ضغط كبير، حصلنا على 5000 دولار من الشركة، بالإضافة إلى 3000 دولار من التأمين. لكن الشركة اشترطت توقيعي على مخالصة نيابة عن محمد، دون أن أدرك أنهم كانوا يحاولون التنصل من مسؤولياتهم.

 رحلة الهند

في يناير 2024، سلمت الشركة موقع العمل لشركة أخرى، وسلمت معها محمد الذي كان طريح الفراش! تمكنت من السفر به إلى الهند بجهود شخصية، وهناك أكد الأطباء حاجته إلى عمليات معقدة بتكاليف باهظة وفترة علاج طويلة. لكننا عجزنا عن تحمل المصاريف وعدنا إلى اليمن.

 النكسة الكبرى

عدت للشركة أطالب بحقوقنا، لكنهم أنكروا المبلغ الذي أعطوه لنا، محاولين التنصل من مسؤوليتهم عن إصابة محمد. لكننا حصلنا على إفادة رسمية من الصندوق الاجتماعي تؤكد أن إصابته وقعت أثناء العمل.

 نداء استغاثة

اليوم، زوجي محمد يعاني من شلل رباعي، طريح الفراش بلا حول ولا قوة. كل ما أطلبه هو حقنا في العلاج والتعويض عن الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بنا بسبب الإهمال والوعود الكاذبة.
قصتنا هي صوت لكل من يعاني من إهمال الشركات التي تتخلى عن موظفيها بعد إصابتهم. أرجو أن تصل رسالتي إلى من يستطيع المساعدة، وأن يُعاد لمحمد حقه المسلوب.