ناطق القسام العسـ.كري أبو عبـ.يدة يوجه رسالة لليمنيين
وجه الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة رسالة لليمنيين الليلة في خطابه بمناسبة ايقاف ال...
يقولون أن الثقافة ماتت في عدن منذ عام 90 م وتم اخراج جثتها واعطائها اكسير حياة من جديد عام 2020 !
وردا على ذلك أود أن اضع وجهة نظري، عرفت عدن المجال الثقافي مبكرا واشتهرت فيه، والثقافة آنذاك كانت تقاس بعدد الأندية الثقافية، المجلات، دور السينما، المسارح، المراكز الثقافية، الأنشطة الثقافية في المدارس والثانويات والجامعات، الفرق الفنية "المسرحية، والفنية والراقصة وغيرهم"..
منذ التسعينات بدأت تتلاشى المظاهر الثقافية وتضمحل، كبارنا ومن يطلق عليهم البعض "بالقامات والهامات" تقوقعوا وتركوا الجيل الشاب يتخبط باحثا عن قشة يتعلق بها ويفرغ بها احتياجه الثقافي والفني، غاب دور مكتب الثقافة أيضا "أو ربما غُيّب عن عمد".
مع الألفينات لا أحد يستطيع أن ينكر الدور العظيم الذي قامت به فرقة خليج عدن لإحياء دور المسرح العدني والذي من خلاله احيوا أيضا لهجتنا التي بدأت هي أيضا تضمحل وتدخل عليها الكلمات الدخيلة، احيوا التراث من أزياء وعادات وغيرها.
شكّلت لنا فرقة خليج عدن القدوة التي كنا نبحث عنها في الكبار فوجدناها في الفرقة الشابة، وبدأ العديد من الشباب ينشط ثقافية ومسرحيا، فبرز شباب محترفون في فنهم من مصورين وممثلين ومغنيين ومصممين، ومن ضمنهم كانت عدن أجين بشبابها الذي لي الشرف أني أحدهم وأقمنا اللقاءات الثقافية والأنشطة والمعارض أيضا، لم تقدم فرقة خليج للشباب القدوة فحسب، بل واشركت عدد كبير منهم في مسرحياتها وأعمالها الفنية.
خلاصة الوضع الثقافي الحالي في عدن، لازالت عدن مريضة ثقافيا، فعاصمتنا تفتقر لصالة عرض، لمسرح، لمركز ثقافي، لمهرجان واحد على الأقل، للأنشطة والمسابقات والمنافسات الثقافية، على الرغم من غياب كل ما ذكر إلا أن العديد من الشباب ينشط ثقافيا فمئات الشباب والشابات لا زالوا يمارسون فنهم من تصوير ورسم وغناء وتصميم وافلام وينشرون أعمالهم التي ترقى للمنافسات العالمية على مواقع السوشيل ميديا وعلى القنوات الخاصة وغيرها، لا زالوا يكافحون لتقديم صورة مشرفة للمشهد الثقافي العدني، إلى جانب بعض المؤسسات والمبادرت وعدن أجين أحدهم، مقابل نشاط الشباب في ظروف صعبة للغاية ومحاولاتهم لإعادة إحياء دور عدن الثقافي، هل يجدون التكريم؟ التحفيز، والتقدير المناسب؟
*حتى لا يفهم كلامي أنه هجوم على أحدهم، وجب الذكر أن المديرة الحالية لمكتب الثقافة تشكل حالة أفضل من سابقيها.
كتب/مازن شريف