15 مليون دولار وجنسية أمريكية مقابل معلومات عن قادة الحوث ي ين ومصادر تمويلهم
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن مكافأة مالية تصل إلى 15 مليون دولار، بالإضافة إلى فرصة الحصول على...
كتب الناطق باسم محور تعز العسكري العقيد. عبدالباسط البحر:
*من طرق رفضنا للظلم ونصرتنا المظلوم..(3)*
الطرق كثيرة لنصرتهم، قد يستطيع البعض منا القيام ببعضها، وقد لايستطيع غيرها، فكل ينصر بما يقدر عليه:
ومما لاشك فيه ولاريب أن النصرة بالقوة وبالساعد والسلاح والنصرة العسكرية، السلاح مع السلاح، والصف بجانب الصف؛ حتى يندحر العدو ويُدفع ظلمُه؛ تأتي في المقدمة وعلى رأس هذه النصرة، ذلك لأن المسلمين جسد واحد لايتخلى عضو عن عضو في وقت حاجته إليه:﴿ومالكم لاتقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا﴾
وهذا حض واضح على الـجـهـاد، وهو يتضمن تخليص المستضعفين من أيدي الظلمة والمشركين الذين يسومونهم سوء العذاب، ويفتنونهم عن الدين، فأوجب تعالى الـجـهـاد لإعلاء كلمته، وإظهار دينه، واستنقاذ المؤمنين الضعفاء من عباده، وإن كان في ذلك تلف النفوس.
وهذا الواجب له شرطان: القدرة، والمشروعية، أن تكون لديك القدرة على التدخل بالقوة المسلحة، وأن تكون لديك مشروعية لتدخلك بالقوة والسلاح..
فمثلا البعض يقول لماذا لاتباركون أي عمل يقوم به أي طرف كان لمصلحة فـلـسـطـين بمافيهم العدو مليشيا الحوثي؟!
ونحن نقول اولا: ما صفة الحوثي السياسية والأمنية والشرعية؟ من هو؟ ومن يمثل؟ وما هي أهدافه الحقيقية؟ ومن يملك أن يحكم على مصداقيته وهو الذي لم يصدق قط إلا في تأسيس مشروعه السلالي الكهنوتي؟ وماطبيعة علاقته السياسية بالآخرين؟ لأن اعلان المساعدة بالقوة أواعلان الحرب والسلام وربط العلاقات أوحلها لاتقوم بها مليشيا بلاهوية وطنية!! الذي يقوم بذلك هي مؤسسات الدولة الشرعية المعترف بها محليا وعالميا..
فلو افترضنا أن عصابة ما في مكان اودولة ما بالعالم احتجزت سفينة إسـرائـيـلـيـة تضامنا مع غــزة، فهذا الفعل غير الرسمي لايجب تأييده إذ يلزم منه الاعتراف بهذه العصابة غير الشرعية!. وخدمة الدعايات المضللة لها، والتوظيف الرخيص للقضايا العليا للأمة في مشاريع خاصة بها، وتضخيم دور مليشاوي زائف دون تحقيق اي نتائج عسكرية، بل نتائجها عكسية وضررها أكبر من نفعها.
كما أن هذا الواجب هو واجب الحكومات الإسلامية، وهو واجب الشعوب الاسلامية الأقرب منها فالأقرب، والتي تمتلك حدودا مع العدو، وتمتلك مبررا قانونيا دوليا كون اجزاء من ارضها لازالت تحت الاحتلال حتى الآن، وتمتلك ايلام العدو واشغاله وارباكه، وتحقيق فائدة ونتائج عسكرية، كما تفتح لمن اراد صادقا الالتحاق بالثغور هناك.
قال الـنـووي: "الـجـهـاد اليوم فرض كفاية، إلا أن ينزل الـكـفـار ببلد المسلمين فيتعين عليهم الـجـهـاد، فإن لم يكن في أهل ذلك البلد كفاية وجب على من يليهم تتميم الكفاية"، ويقول آخر: "وإذا دخل العدو بلاد الإسلام فلا ريب أنه يجب دفعه على الأقرب فالأقرب؛ إذ بلاد الإسلام كلها بمنزلة البلدة الواحدة".
وهذه أنكى الطرق في النصرة، وأشدها نكاية في العدو عند الحاجة، حتى يندفع شره عن إخواننا المسلمين..
للموضوع بقية..