بن سلمان يضع الحوثي أمام خيارين لا ثالث لهما .. ماذا قال؟

قال الصحفي خالد سلمان ‏خياران أمامه ولا يمكن أن يكون الحوثي الإثنين معاً ، أما أن يكون طرفاً في العملية السلمية ويجهز حقائب السفر للذهاب لتوقيع إتفاق مكه، أو يعلن نفسه أداة حرب وشر مطلق ، ضد التسوية ومصدر إقلال للمنطقة والعالم ،ولكل منهما فواتيره وأثمانه . 


واضاف سلمان: مايذهب إليه الحوثي في سياسته هو أن يبقي الباب نصف مفتوح نصف مغلق تجاه خارطة الطريق ، وأن يواصل في ذات الوقت عدوانه على المصالح الدولية، وعين حساباته على تعزيز نفوذه المحلي، وخطب ود قواعده التي تعتاش على الحرب كقطَّاع طرق وأوعية نهب وجباية.  

وتابع: الأمور في غاية التحديد ، الموضوعان  منفصلان تماماً : أما الحرب وأما السلام ، لا يمكن أن تحتمي بالسلام وأنت تجيش في الداخل للغزو بإسم فلسطين ، أو أن تتحدث عن تسوية وأنت تهدد الإقليم والجوار، وتشق الطريق كي يتمكن الإيراني من بسط هيمنته ، وتعزيز حضوره في منطقة ليست له ، لا بالمفهوم الجغرافي ولا السياسي ولا حتى بمقياس مناطق النفوذ المسلح. 

وأختتم: الجميع يحشد لضرب الحوثي ، وتستمر الجولات المكوكية للدبلوماسية الدولية ، لإكمال خلق توافقاً عاماً ،بأن كل سُبل تجنيب الحوثي عملاً عسكرياً،  قد فشلت،  ولم يبقَ  من وسيلة سوى تحييد مخاطره بالقوة.