فوائد إستيراد القات الهرري على المستوى القومي ، واضرار القات اليمني على الإنسان والتربة

كريتر سكاي/خاص:

شهدت أسواق القات في عدن والفيوش وصبر والفرشة وطورالباحة بيع القات الهرري خلال أيام العيد المبارك ، وهذهِ خطوة جيدة تتطلب تشجيعها وتسهيل الاستيراد وفرض ضرائب قانونية مستحقة ، لأن من أهم مميزات استيراد القات الهرري أولاً أنهُ عند زراعته لا يستخدم المبيدات والمواد الضارة التي تؤثر على صحة الإنسان ، إضافة أنه سيقلص زراعة القات في اليمن والتي تعتبر ضارة وسامة على الصحة  لاستخدام اخطر المبيدات المحرمة دولياً ، ناهيك عن ملايين الدولارات التي تنفق لشراء المبيدات و الاسمدة.

تشجيع استيراد القات الهرري لهُ أهمية على إصلاح التربة «الاراضي» التي يُزرع فيها القات ، لأن نسبة الأراضي التي تُزرع فيها القات قد بلغت مساحتها 40% من المساحة الزراعية في اليمن ،إضافة إلى  استنزاف نسبة كبيرة من  المياه في زراعة القات ، ونضيف إلى ذلك أنه يسبب الامراض السرطانية و الكبد وغيرها من الأمراض الخطيرة التي تؤدي إلى الموت ، كما أنه ُ سبباً في إنتشار ظاهرة المشوهين خلقياً والمعاقين في مناطق زراعة القات لان النساء تشترك في الزراعة او تعمل في حقول مجاورة للقات و يتم رش المبيدات الفتاكة في صحة الانسان.

استيراد القات الهرري وتشجيعه سيحقق نجاحات اقتصادية وصحية كبيرة ، كونه سينافس القات اليمني ، بحيث يصبح رخيص جدا و هذه الطريقة الافضل للقضاء او الحد من زراعة القات في اليمن وبكل تأكيد  ستزرع محاصيل خُضر و فاكهة ، بعد أن باتت أراضي زراعة القات اخصب الاراضي الزراعية ، ومن هنا سيضطر المزارع ترك زراعة القات لأنها ستكون غير  مجدي اقتصادياً و سيصبح المردود منه ضعيف ويتجه المزارع الى محاصيل أخرى.

قبل عشرين سنة كانت هناك دراسة لتشجيع زراعة القات في الصين و تصديرة لليمن مجفف بعبوات او بواسطة اكياس كوسيلة مثلى للقضاء على زراعة القات  ولكن الفكرة فشلت قبل أن تبدأ ، ولهذا من الممكن  تشجيع استيراد القات الهرري وبيعه في أسواق اليمن ، وسوفا تنجح الفكرة لكنها بصورة أخرى ، وهي السماح في استيراد القات لعدد محدد من السنوات  مثلاً عشر سنوات ، وخلال هذه السنوات  يشجعوا إقتلاع القات و زراعة محاصيل مجدية اقتصاديا و تعطي دخل للمزارع بعدها يمنع بشكل مفاجىء إستيراده ومن هنا عندما يجد  متعاطي القات الأسواق فارغة من بيعه سيتكيف  إجباري  بعدم حصوله على القات.

عدنان الجعفري