تفاصيل قضية مقتل أكرم اليافعي بعدن
عقدت محكمة دار سعد الابتدائية جلستها الثالثة صباح الأربعاء، الموافق 8 يناير 2025، في قاعة مبنى محكمة...
قال الإعلامي ياسر اليافعي: القوى السياسية اليمنية في الشمال، بما في ذلك حواضنها الشعبية ونخبها السياسية والإعلامية، من الصعوبة التعامل مها، بسبب التناقضات العميقة في مواقفها وعدم جديتها. كما أن تداخل المصالح القبلية والحزبية والدينية والمذهبية أسهم في تعقيد المشهد السياسي بشكل كبير. رغم الجهود المتكررة التي بذلتها أطراف دولية وإقليمية، بدءًا من التدخل المصري والسعودي منذُ الستينيات، ومن ثم إفشالهم مشروع الوحدة اليمنية، إلى تدخل التحالف العربي والمبادرات الدولية المختلفة، فإن جميع هذه المحاولات لتحقيق الاستقرار وبناء توافقات سياسية قد باءت بالفشل.
واضاف : والحقيقة أن محاولة تحميل الجنوب وحده الثقل السكاني ومشاكل الشمال ليس الحل بالمطلق، ولن ينجو أحد من هذا المخطط. بل إن ذلك يعني استمرار الأزمة وتوسعها. الحل يكمن في أن يتحمل الجميع هذه الأعباء، بما في ذلك دول الجوار.
وتابع أن التحدي الأكبر الذي يواجهنا في الجنوب هو أننا أصبحنا مضطرين للتعايش مع هذا الوضع المضطرب، بل إن تأثير هذه التناقضات انتقل إلى الجنوب وألقى بظلاله على استقراره.
وأشار: إذا استمر الوضع الراهن كما هو، فإن دول الخليج العربي ستجد نفسها أمام أزمة جديدة في الجنوب، بعد أن كان الجنوب دائمًا شريكًا موثوقًا وحليفًا استراتيجيًا لها.
واختتم: بصورة مختصرة، ربط مصير الجنوب بمصير صنعاء يمثل تهديدًا خطيرًا للاستقرار الإقليمي، ويتطلب من الجميع إعادة النظر في هذا النهج بما يخدم مصالح المنطقة ككل.